فإنكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم
( فإنكم وما تعبدون ) عود إلى خطابهم.
( ما أنتم عليه ) على الله. ( بفاتنين ) مفسدين الناس بالإغواء.
( إلا من هو صال الجحيم ) إلا من سبق في علمه أنه من أهل النار ويصلاها لا محالة، ( وأنتم ) ضمير لهم ولآلهتهم غلب فيه المخاطب على الغائب، ويجوز أن يكون ( وما تعبدون ) لما فيه من معنى المقارنة سادا مسد الخبر أي إنكم وآلهتكم قرناء لا تزالون تعبدونها، ما أنتم على ما تعبدونه بفاتنين بباعثين على طريق الفتنة إلا ضالا مستوجبا للنار مثلكم، وقرئ «صال» بالضم على أنه جمع محمول على معنى من ساقط واوه لالتقاء الساكنين، أو تخفيف صائل على القلب كشاك في شائك، أو المحذوف منه كالمنسي كما في قولهم:
ما باليت به بالة، فإن أصلها بالية كعافية.