nindex.php?page=treesubj&link=28973_17295_19257_27521_28640_28800_30431_30437_30525_34513_4419_5366nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون [ ص: 162 ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275الذين يأكلون الربا أي الآخذون له، وإنما ذكر الأكل لأنه أعظم منافع المال، ولأن الربا شائع في المطعومات وهو زيادة في الأجل، بأن يباع مطعوم بمطعوم، أو نقد بنقد إلى أجل، أو في العوض بأن يباع أحدهما بأكثر منه من جنسه، وإنما كتب بالواو كالصلاة للتفخيم على لغة وزيدت الألف بعدها تشبيها بواو الجمع.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275لا يقومون إذا بعثوا من قبورهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان إلا قياما كقيام المصروع، وهو وارد على ما يزعمون أن الشيطان يخبط الإنسان فيصرع، والخبط ضرب على غير اتساق كخبط العشواء.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275من المس أي الجنون، وهذا أيضا من زعماتهم أن الجني يمسه فيختلط عقله ولذلك قيل: جن الرجل.
وهو متعلق ب
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275لا يقومون أي لا يقومون من المس الذي بهم بسبب
nindex.php?page=treesubj&link=33579_5366أكل الربا، أو بيقوم أو بيتخبط فيكون نهوضهم وسقوطهم كالمصروعين لا لاختلال عقولهم ولكن لأن الله أربى في بطونهم ما أكلوه من الربا فأثقلهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا أي ذلك العقاب بسبب أنهم نظموا الربا والبيع في سلك واحد لإفضائهما إلى الربح فاستحلوه استحلاله. وكان الأصل إنما الربا مثل البيع ولكن عكس للمبالغة، كأنهم جعلوا الربا أصلا وقاسوا به البيع، والفرق بين فإن من أعطى درهمين بدرهم ضيع درهما، ومن اشترى سلعة تساوي درهما بدرهمين فلعل مساس الحاجة إليها، أو توقع رواجها يجبر هذا الغبن.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275وأحل الله البيع وحرم الربا إنكار لتسويتهم، وإبطال القياس بمعارضة النص.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275فمن جاءه موعظة من ربه فمن بلغه وعظ من الله تعالى وزجر كالنهي عن الربا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275فانتهى فاتعظ وتبع النهي.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275فله ما سلف تقدم أخذه التحريم ولا يسترد منه، وما في موضع الرفع بالظرف إن جعلت من موصولة، وبالابتداء إن جعلت شرطية على رأي
سيبويه إذ الظرف غير معتمد على ما قبله. وأمره إلى الله يجازيه على انتهائه إن كان من قبول الموعظة وصدق النية.
وقيل يحكم في شأنه ولا اعتراض لكم عليه.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275ومن عاد إلى تحليل الربا، إذ الكلام فيه.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون لأنهم كفروا به.
nindex.php?page=treesubj&link=28973_17295_19257_27521_28640_28800_30431_30437_30525_34513_4419_5366nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [ ص: 162 ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا أَيِ الْآخِذُونَ لَهُ، وَإِنَّمَا ذَكَرَ الْأَكْلَ لِأَنَّهُ أَعْظَمُ مَنَافِعِ الْمَالِ، وَلِأَنَّ الرِّبَا شَائِعٌ فِي الْمَطْعُومَاتِ وَهُوَ زِيَادَةٌ فِي الْأَجَلِ، بِأَنْ يُبَاعَ مَطْعُومٌ بِمَطْعُومٍ، أَوْ نَقْدٌ بِنَقْدٍ إِلَى أَجَلٍ، أَوْ فِي الْعِوَضِ بِأَنْ يُبَاعَ أَحَدُهُمَا بِأَكْثَرَ مِنْهُ مِنْ جِنْسِهِ، وَإِنَّمَا كُتِبَ بِالْوَاوِ كَالصَّلَاةِ لِلتَّفْخِيمِ عَلَى لُغَةٍ وَزِيدَتِ الْأَلِفُ بَعْدَهَا تَشْبِيهًا بِوَاوِ الْجَمْعِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275لا يَقُومُونَ إِذَا بُعِثُوا مِنْ قُبُورِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ إِلَّا قِيَامًا كَقِيَامِ الْمَصْرُوعِ، وَهُوَ وَارِدٌ عَلَى مَا يَزْعُمُونَ أَنَّ الشَّيْطَانَ يَخْبِطُ الْإِنْسَانَ فَيُصْرَعُ، وَالْخَبْطُ ضَرْبٌ عَلَى غَيْرِ اتِّسَاقٍ كَخَبْطِ الْعَشْوَاءِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275مِنَ الْمَسِّ أَيِ الْجُنُونِ، وَهَذَا أَيْضًا مِنْ زَعَمَاتِهِمْ أَنَّ الْجِنِّيَّ يَمَسُّهُ فَيَخْتَلِطُ عَقْلُهُ وَلِذَلِكَ قِيلَ: جُنَّ الرَّجُلُ.
وَهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275لا يَقُومُونَ أَيْ لَا يَقُومُونَ مِنَ الْمَسِّ الَّذِي بِهِمْ بِسَبَبِ
nindex.php?page=treesubj&link=33579_5366أَكْلِ الرِّبَا، أَوْ بِيَقُومُ أَوْ بِيَتَخَبَّطُ فَيَكُونُ نُهُوضُهُمْ وَسُقُوطُهُمْ كَالْمَصْرُوعِينَ لَا لِاخْتِلَالِ عُقُولِهِمْ وَلَكِنْ لِأَنَّ اللَّهَ أَرْبَى فِي بُطُونِهِمْ مَا أَكَلُوهُ مِنَ الرِّبَا فَأَثْقَلَهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا أَيْ ذَلِكَ الْعِقَابُ بِسَبَبِ أَنَّهُمْ نَظَّمُوا الرِّبَا وَالْبَيْعَ فِي سِلْكٍ وَاحِدٍ لِإِفْضَائِهِمَا إِلَى الرِّبْحِ فَاسْتَحَلُّوهُ اسْتِحْلَالَهُ. وَكَانَ الْأَصْلُ إِنَّمَا الرِّبَا مِثْلُ الْبَيْعِ وَلَكِنْ عُكِسَ لِلْمُبَالَغَةِ، كَأَنَّهُمْ جَعَلُوا الرِّبَا أَصْلًا وَقَاسُوا بِهِ الْبَيْعَ، وَالْفَرْقُ بَيْنَ فَإِنَّ مَنْ أَعْطَى دِرْهَمَيْنِ بِدِرْهَمٍ ضَيَّعَ دِرْهَمًا، وَمَنِ اشْتَرَى سِلْعَةً تُسَاوِي دِرْهَمًا بِدِرْهَمَيْنِ فَلَعَلَّ مِسَاسَ الْحَاجَةِ إِلَيْهَا، أَوْ تَوَقُّعَ رَوَاجِهَا يُجْبِرُ هَذَا الْغَبْنَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا إِنْكَارٌ لِتَسْوِيَتِهِمْ، وَإِبْطَالُ الْقِيَاسِ بِمُعَارَضَةِ النَّصِّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَمَنْ بَلَغَهُ وَعْظٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَزَجْرٌ كَالنَّهْيِ عَنِ الرِّبَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275فَانْتَهَى فَاتَّعَظَ وَتَبِعَ النَّهْيَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275فَلَهُ مَا سَلَفَ تَقَدَّمَ أَخْذُهُ التَّحْرِيمَ وَلَا يُسْتَرَدُّ مِنْهُ، وَمَا فِي مَوْضِعِ الرَّفْعِ بِالظَّرْفِ إِنْ جُعِلَتْ مَنْ مَوْصُولَةً، وَبِالِابْتِدَاءِ إِنْ جُعِلَتْ شُرْطِيَّةً عَلَى رَأْيِ
سِيبَوَيْهِ إِذِ الظَّرْفُ غَيْرُ مُعْتَمَدٍ عَلَى مَا قَبْلَهُ. وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ يُجَازِيهِ عَلَى انْتِهَائِهِ إِنْ كَانَ مِنْ قَبُولِ الْمَوْعِظَةِ وَصِدْقِ النِّيَّةِ.
وَقِيلَ يَحْكُمُ فِي شَأْنِهِ وَلَا اعْتِرَاضَ لَكُمْ عَلَيْهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275وَمَنْ عَادَ إِلَى تَحْلِيلِ الرِّبَا، إِذِ الْكَلَامُ فِيهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ لِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِهِ.