وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين فتولى بركنه وقال ساحر أو مجنون فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم
وفي موسى عطف على وفي الأرض، أو تركنا فيها على معنى وجعلنا في موسى كقوله:
علفتها تبنا وماء باردا. إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين هو معجزاته كالعصا واليد.
فتولى بركنه فأعرض عن الإيمان به كقوله ونأى بجانبه أو فتولى بما كان يتقوى به من جنوده، وهو اسم لما يركن إليه الشيء ويتقوى به. وقرئ بضم الكاف. وقال ساحر أي هو ساحر. أو مجنون كأنه جعل ما ظهر عليه من الخوارق منسوبا إلى الجن، وتردد في أنه حصل ذلك باختياره وسعيه أو بغيرهما. [ ص: 150 ] فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فأغرقناهم في البحر. وهو مليم آت بما يلام عليه من الكفر والعناد، والجملة حال من الضمير في فأخذناه.