فبأي آلاء ربكما تكذبان أي من التنبيه والتحذير والمساهلة والعفو مع كمال القدرة، أو مما نصب من المصاعد العقلية والمعارج النقلية فتنفذون بها إلى ما فوق السماوات العلا.
يرسل عليكما شواظ لهب. من نار ونحاس ودخان قال:
تضيء كضوء السراج السلي ... ط لم يجعل الله فيه نحاسا
أو صفر مذاب يصب على رؤوسهم، وقرأ شواظ بالكسر وهو لغة ونحاس بالجر عطفا على نار، ووافقه فيه ابن كثير أبو عمرو في رواية، وقرئ «ونحس» وهو جمع كلحف. ويعقوب فلا تنتصران فلا تمتنعان.
فبأي آلاء ربكما تكذبان فإن التهديد لطف والتمييز بين المطيع والعاصي بالجزاء والانتقام من الكفار في عداد الآلاء.