ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون
ثم عفونا عنكم حين تبتم، والعفو محو الجريمة، من عفا إذا درس. من بعد ذلك أي الاتخاذ لعلكم تشكرون أي لكي تشكروا عفوه.
وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان يعني التوراة الجامع بين كونه كتابا منزلا وحجة تفرق بين الحق والباطل. وقيل أراد بالفرقان معجزاته الفارقة بين المحق والمبطل في الدعوى، أو بين الكفر والإيمان. وقيل الشرع الفارق بين الحلال والحرام، أو النصر الذي فرق بينه وبين عدوه كقوله تعالى: يوم الفرقان يريد به يوم بدر.
لعلكم تهتدون لكي تهتدوا بتدبر الكتاب والتفكر في الآيات.