وقال الملأ الذين كفروا من قومه لئن اتبعتم شعيبا إنكم إذا لخاسرون
وقال الملأ الذين كفروا من قومه عطف على " قال الملأ الذين ... " إلخ ، ولعل هؤلاء غير أولئك المستكبرين ودونهم في الرتبة ، شأنهم الوساطة بينهم وبين العامة ، والقيام بأمورهم حسبما يراه المستكبرون .
ويجوز أن يكون عين الأولين ، وتغيير الصلة لما أن مدار قولهم هذا هو الكفر ، كما أن مناط قولهم السابق هو الاستكبار ; أي : قال أشرافهم الذين أصروا على الكفر لأعقابهم بعد ما شاهدوا صلابة شعيب عليه السلام ، ومن معه من المؤمنين في الإيمان ، وخافوا أن يستنبوا قومهم تثبيطا لهم عن الإيمان به ، وتنفيرا لهم عنه على طريقة التوكيد القسمي والله لئن اتبعتم شعيبا ودخلتم في دينه وتركتم دين آبائكم .
إنكم إذا لخاسرون ; أي : في الدين لاشترائكم الضلالة بهداكم ، أو في الدنيا لفوات ما يحصل لكم بالبخس والتطفيف .
وإذن حرف جواب وجزاء معترض بين اسم " إن " وخبرها ، والجملة سادة مسد [ ص: 252 ] جوابي الشرط ، والقسم الذي وطأته اللام .