[ ص: 6 ] nindex.php?page=treesubj&link=28984_28760_29702_30179_30351_30431_30437_30539_33679_34513nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5وإن تعجب فعجب قولهم أإذا كنا ترابا أإنا لفي خلق جديد أولئك الذين كفروا بربهم وأولئك الأغلال في أعناقهم وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5وإن تعجب يا محمد من شيء
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5فعجب لا أعجب منه حقيق بأن يقصر عليه التعجب
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5قولهم بعد مشاهدة ما عدد لك من الآيات الشاهدة بأنه تعالى على كل شيء قدير.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5أإذا كنا ترابا على طريقة الاستفهام الإنكاري المفيد لكمال الاستبعاد، والاستنكار، وهو في محل الرفع على البدلية من "قولهم" على أنه بمعنى المقول، أو في محل النصب على المفعولية منه على أنه مصدر. فالعجب على الأول: كلامهم. وعلى الثاني: تكلمهم بذلك. والعامل في "إذا" ما دل عليه قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5أإنا لفي خلق جديد وهو نبعث أو نعاد، وتقديم الظرف لتقوية الإنكار بالبعث بتوجيهه إليه في حالة منافية له، وتكرير الهمزة في قولهم "أئنا" لتأكيد الإنكار، وليس مدار إنكارهم كونهم ثابتين في الخلق الجديد بالفعل عند كونهم ترابا، بل كونهم بعريضة ذلك، واستعدادهم له، وفيه من الدلالة على عتوهم وتماديهم في النكير ما لا يخفى. وقيل: إن تعجب من قولهم في إنكار البعث فعجب قولهم والمآل. وإن تعجب فقد تعجبت في موضع التعجب. وقيل: وإن تعجب من إنكارهم البعث فعجب قولهم الدال عليه فتأمل ، وقد جوز كون الخطاب لكل من يصلح له، أي: إن تعجب يا من ينظر في هذه الآيات من قدرة من هذه أفعاله، فازدد تعجبا ممن ينكر مع هذه الدلائل
nindex.php?page=treesubj&link=33679_30340قدرته تعالى على البعث ، وهو أهون من هذه، والأنسب بقوله: "ويستعجلونك بالسيئة" هو الأول. وقوله تعالى: "فعجب" خبر قدم على المبتدأ للقصر والتسجيل من أول الأمر، بكون قولهم ذاك أمرا عجيبا، ويجوز أن يكون مبتدأ لكونه موصوفا بالوصف المقدر، كما أشير إليه. فالمعنى: وإن تعجب فالعجب الذي لا عجب وراءه. قولهم: هذا فاعجب منه، وعلى الأول: وإن تعجب فقولهم: هذا عجب لا عجب فوقه.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5أولئك مبتدأ والموصول خبره، أي: أولئك المنكرون لقدرته تعالى على البعث، ريثما عاينوا ما فصل من الآيات الباهرة الملجئة لهم إلى الإيمان، لو كانوا يبصرون
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5الذين كفروا بربهم وتمادوا في ذلك فإن إنكارهم لقدرته عز وجل كفر به، وأي كفر.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5وأولئك مبتدأ خبره قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5الأغلال في أعناقهم أي: مقيدون بقيود الضلال لا يرجى خلاصهم، أو مغلولون يوم القيامة.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5وأولئك الموصوفون بما ذكر من الصفات
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5أصحاب النار هم فيها خالدون لا ينفكون عنها ، وتوسيط ضمير الفصل ليس لتخصيص الخلود بمنكري البعث خاصة، بل بالجميع المدلول عليه بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5أولئك الذين كفروا بربهم .
[ ص: 6 ] nindex.php?page=treesubj&link=28984_28760_29702_30179_30351_30431_30437_30539_33679_34513nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5وَإِنْ تَعْجَبْ يَا مُحَمَّدُ مِنْ شَيْءٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5فَعَجَبٌ لَا أَعْجَبُ مِنْهُ حَقِيقٌ بِأَنْ يُقْصَرَ عَلَيْهِ التَّعَجُّبُ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5قَوْلُهُمْ بَعْدَ مُشَاهَدَةِ مَا عُدِّدَ لَكَ مِنَ الْآيَاتِ الشَّاهِدَةِ بِأَنَّهُ تَعَالَى عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا عَلَى طَرِيقَةِ الِاسْتِفْهَامِ الْإِنْكَارِيِّ الْمُفِيدِ لِكَمَالِ الِاسْتِبْعَادِ، وَالِاسْتِنْكَارِ، وَهُوَ فِي مَحَلِّ الرَّفْعِ عَلَى الْبَدَلِيَّةِ مِنْ "قَوْلِهِمْ" عَلَى أَنَّهُ بِمَعْنَى الْمَقُولِ، أَوْ فِي مَحَلِّ النَّصْبِ عَلَى الْمَفْعُولِيَّةِ مِنْهُ عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرٌ. فَالْعَجَبُ عَلَى الْأَوَّلِ: كَلَامُهُمْ. وَعَلَى الثَّانِي: تُكَلِّمُهُمْ بِذَلِكَ. وَالْعَامِلُ فِي "إِذَا" مَا دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ وَهُوَ نُبْعَثُ أَوْ نُعَادُ، وَتَقْدِيمُ الظَّرْفِ لِتَقْوِيَةِ الْإِنْكَارِ بِالْبَعْثِ بِتَوْجِيهِهِ إِلَيْهِ فِي حَالَةٍ مُنَافِيَةٍ لَهُ، وَتَكْرِيرُ الْهَمْزَةِ فِي قَوْلِهِمْ "أَئِنَّا" لِتَأْكِيدِ الْإِنْكَارِ، وَلَيْسَ مَدَارُ إِنْكَارِهِمْ كَوْنَهُمْ ثَابِتِينَ فِي الْخَلْقِ الْجَدِيدِ بِالْفِعْلِ عِنْدَ كَوْنِهِمْ تُرَابًا، بَلْ كَوْنَهُمْ بِعَرِيضَةِ ذَلِكَ، وَاسْتِعْدَادِهِمْ لَهُ، وَفِيهِ مِنَ الدَّلَالَةِ عَلَى عُتُوِّهِمْ وَتَمَادِيهِمْ فِي النَّكِيرِ مَا لَا يَخْفَى. وَقِيلَ: إِنْ تَعْجَبْ مِنْ قَوْلِهِمْ فِي إِنْكَارِ الْبَعْثِ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ وَالْمَآلُ. وَإِنْ تَعْجَبْ فَقَدْ تَعَجَّبْتَ فِي مَوْضِعِ التَّعَجُّبِ. وَقِيلَ: وَإِنْ تَعْجَبْ مِنْ إِنْكَارِهِمُ الْبَعْثَ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمُ الدَّالُّ عَلَيْهِ فَتَأَمَّلْ ، وَقَدْ جُوِّزَ كَوْنُ الْخِطَابِ لِكُلِّ مَنْ يَصْلُحُ لَهُ، أَيْ: إِنْ تَعْجَبْ يَا مَنْ يَنْظُرُ فِي هَذِهِ الْآيَاتِ مِنْ قُدْرَةِ مَنْ هَذِهِ أَفْعَالُهُ، فَازْدَدْ تَعَجُبًا مِمَّنْ يُنْكِرُ مَعَ هَذِهِ الدَّلَائِلِ
nindex.php?page=treesubj&link=33679_30340قدرته تعالى عَلَى الْبَعْثِ ، وَهُوَ أَهْوَنُ مِنْ هَذِهِ، وَالْأَنْسَبُ بِقَوْلِهِ: "وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ" هُوَ الْأَوَّلُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: "فَعَجَبٌ" خَبَرٌ قُدِّمَ عَلَى الْمُبْتَدَأِ لِلْقَصْرِ وَالتَّسْجِيلِ مِنْ أَوَّلِ الْأَمْرِ، بِكَوْنِ قَوْلِهِمْ ذَاكَ أَمْرًا عَجِيبًا، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُبْتَدَأً لِكَوْنِهِ مَوْصُوفًا بِالْوَصْفِ الْمُقَدَّرِ، كَمَا أُشِيرَ إِلَيْهِ. فَالْمَعْنَى: وَإِنْ تَعْجَبْ فَالْعَجَبُ الَّذِي لَا عَجَبَ وَرَاءَهُ. قَوْلُهُمْ: هَذَا فَاعْجَبْ مِنْهُ، وَعَلَى الْأَوَّلِ: وَإِنْ تَعْجَبْ فَقَوْلُهُمْ: هَذَا عَجَبٌ لَا عَجَبَ فَوْقَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5أُولَئِكَ مُبْتَدَأٌ وَالْمَوْصُولُ خَبَرُهُ، أَيْ: أُولَئِكَ الْمُنْكِرُونَ لِقدرته تعالى عَلَى الْبَعْثِ، رَيْثَمَا عَايَنُوا مَا فُصِّلَ مِنَ الْآيَاتِ الْبَاهِرَةِ الْمُلْجِئَةِ لَهُمْ إِلَى الْإِيمَانِ، لَوْ كَانُوا يُبْصِرُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَتَمَادَوْا فِي ذَلِكَ فَإِنَّ إِنْكَارَهُمْ لِقدرته عَزَّ وَجَلَّ كُفْرٌ بِهِ، وَأَيُّ كُفْرٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5وَأُولَئِكَ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ أَيْ: مُقَيَّدُونَ بِقُيُودِ الضَّلَالِ لَا يُرْجَى خَلَاصُهُمْ، أَوْ مَغْلُولُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5وَأُولَئِكَ الْمَوْصُوفُونَ بِمَا ذُكِرَ مِنَ الصِّفَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ لَا يَنْفَكُّونَ عَنْهَا ، وَتَوْسِيطُ ضَمِيرِ الْفَصْلِ لَيْسَ لِتَخْصِيصِ الْخُلُودِ بِمُنْكِرِي الْبَعْثِ خَاصَّةً، بَلْ بِالْجَمِيعِ الْمَدْلُولِ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ .