nindex.php?page=treesubj&link=29000_24582_28633_34091_34229_842nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=45اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=45اتل ما أوحي إليك من الكتاب تقربا إلى الله تعالى بقراءته، وتذكرا لما في تضاعيفه من المعاني، وتذكيرا للناس، وحملا لهم على العمل بما فيه من الأحكام، ومحاسن الآداب، ومكارم الأخلاق.
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=45وأقم الصلاة أي: داوم على إقامتها، وحيث كانت الصلاة منتظمة للصلوات المكتوبة المؤداة بالجماعة، وكان أمره عليه الصلاة والسلام بإقامتها متضمنا لأمر الأمة بها علل بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=45إن الصلاة تنهى عن الفحشاء [ ص: 42 ] والمنكر كأنه قيل: وصل بهم إن الصلاة تنهاهم عن الفحشاء والمنكر، ومعنى: "نهيها عنهما" أنها سبب للانتهاء عنهما لأنها مناجاة لله تعالى فلا بد أن تكون مع إقبال تام على طاعته، وإعراض كلي عن معاصيه. قال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ، رضي الله تعالى عنهما: في الصلاة منتهى ومزدجر عن معاصي الله تعالى، فمن لم تأمره صلاته بالمعروف، ولم تنهه عن المنكر لم يزدد بصلاته من الله تعالى إلا بعدا. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة : من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر، فصلاته وبال عليه. وروى
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه:
إن فتى من الأنصار كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا يدع شيئا من الفواحش إلا ركبه، فوصف له صلى الله عليه وسلم حاله فقال: إن صلاته ستنهاه فلم يلبث أن تاب وحسن حاله. nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=45ولذكر الله أكبر أي: وللصلاة أكبر من سائر الطاعات، وإنما عبر عنها به، كما في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9فاسعوا إلى ذكر الله للإيذان بأن ما فيها من ذكر الله تعالى هو العمدة في كونها مفضلة على الحسنات ناهية عن السيئات. وقيل: ولذكر الله تعالى عند الفحشاء والمنكر، وذكر نهيه عنهما، ووعيده عليهما أكبر في الزجر عنهما. وقيل: ولذكر الله إياكم برحمته أكبر من ذكركم إياه بطاعته.
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=45والله يعلم ما تصنعون منه، ومن سائر الطاعات فيجازيكم بها أحسن المجازاة.
nindex.php?page=treesubj&link=29000_24582_28633_34091_34229_842nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=45اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=45اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ تَقَرُّبًا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِقِرَاءَتِهِ، وَتَذَكُّرًا لِمَا فِي تَضَاعِيفِهِ مِنَ الْمَعَانِي، وَتَذْكِيرًا لِلنَّاسِ، وَحَمْلًا لَهُمْ عَلَى الْعَمَلِ بِمَا فِيهِ مِنَ الْأَحْكَامِ، وَمَحَاسِنِ الْآدَابِ، وَمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=45وَأَقِمِ الصَّلاةَ أَيْ: دَاوِمْ عَلَى إِقَامَتِهَا، وَحَيْثُ كَانَتِ الصَّلَاةُ مُنْتَظِمَةً لِلصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَةِ الْمُؤَدَّاةِ بِالْجَمَاعَةِ، وَكَانَ أَمْرُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِإِقَامَتِهَا مُتَضَمِّنًا لِأَمْرِ الْأُمَّةِ بِهَا عُلِّلَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=45إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ [ ص: 42 ] وَالْمُنْكَرِ كَأَنَّهُ قِيلَ: وَصَلِّ بِهِمْ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَاهُمْ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ، وَمَعْنَى: "نَهْيُهَا عَنْهُمَا" أَنَّهَا سَبَبٌ لِلِانْتِهَاءِ عَنْهُمَا لِأَنَّهَا مُنَاجَاةٌ لِلَّهِ تَعَالَى فَلَا بُدَّ أَنْ تَكُونَ مَعَ إِقْبَالٍ تَامٍّ عَلَى طَاعَتِهِ، وَإِعْرَاضٍ كُلِّيٍّ عَنْ مَعَاصِيِهِ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ، nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: فِي الصَّلَاةِ مُنْتَهًى وَمُزْدَجَرٌ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ تَعَالَى، فَمَنْ لَمْ تَأْمُرْهُ صَلَاتُهُ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَمْ تَنْهَهُ عَنِ الْمُنْكَرِ لَمْ يَزْدَدْ بِصَلَاتِهِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا بُعْدًا. وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ : مَنْ لَمْ تَنْهَهُ صَلَاتُهُ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ، فَصَلَاتُهُ وَبَالٌ عَلَيْهِ. وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
إِنَّ فَتًى مِنَ الْأَنْصَارِ كَانَ يُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ لَا يَدَعُ شَيْئًا مِنَ الْفَوَاحِشِ إِلَّا رَكِبَهُ، فَوَصَفَ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَالَهُ فَقَالَ: إِنَّ صَلَاتَهُ سَتَنْهَاهُ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ تَابَ وَحَسُنَ حَالُهُ. nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=45وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ أَيْ: وَلِلصَّلَاةِ أَكْبَرُ مِنْ سَائِرِ الطَّاعَاتِ، وَإِنَّمَا عَبَّرَ عَنْهَا بِهِ، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ لِلْإِيذَانِ بِأَنَّ مَا فِيهَا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى هُوَ الْعُمْدَةُ فِي كَوْنِهَا مُفَضَّلَةً عَلَى الْحَسَنَاتِ نَاهِيَةً عَنِ السَّيِّئَاتِ. وَقِيلَ: وَلَذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى عِنْدَ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ، وَذِكْرُ نَهْيِهِ عَنْهُمَا، وَوَعِيدِهِ عَلَيْهِمَا أَكْبَرُ فِي الزَّجْرِ عَنْهُمَا. وَقِيلَ: وَلَذِكْرُ اللَّهِ إِيَّاكُمْ بِرَحْمَتِهِ أَكْبَرُ مِنْ ذِكْرِكُمْ إِيَّاهُ بِطَاعَتِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=45وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ مِنْهُ، وَمِنْ سَائِرِ الطَّاعَاتِ فَيُجَازِيكُمْ بِهَا أَحْسَنَ الْمُجَازَاةِ.