قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون
قل تبكيتا لهم، وتحقيقا للحق. يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون يوم الفتح يوم القيامة، وهو يوم الفصل بين المؤمنين وأعدائهم، ويوم نصرهم عليهم، وقيل: هو يوم بدر. وعن مجاهد يوم فتح والحسن: مكة . والعدول عن تطبيق الجواب على ظاهر سؤالهم للتنبيه على أنه ليس مما ينبغي أن يسأل عنه لكونه أمرا بينا غنيا عن الإخبار به، وكذا إيمانهم، واستنظارهم يومئذ، وإنما المحتاج إلى البيان عدم نفع ذلك الإيمان، وعدم الإنظار، كأنه قيل: لا تستعجلوا فكأني بكم قد آمنتم فلم ينفعكم، واستنظرتم فلم تنظروا، وهذا على الوجه الأول ظاهر. وأما على الأخيرين: فالموصول عبارة عن المقتولين يومئذ لا عن كافة الكفرة، كما في الوجه الأول. كيف لا، وقد نفع الإيمان الطلقاء يوم الفتح، وناسا آمنوا يوم بدر؟