قل جاء الحق أي: الإسلام والتوحيد وما يبدئ الباطل وما يعيد أي: زهق الشرك بحيث لم يبق أثره أصلا مأخوذ من هلاك الحي فإنه إذا هلك لم يبق له إبداء ولا إعادة فجعل مثلا في الهلاك بالمرة، ومنه قول عبيد:
أقفر من أهله عبيد فليس يبدي ولا يعيد
وقيل: الباطل إبليس أو الصنم، والمعنى لا ينشئ خلقا، ولا يعيد، أو لا يبدئ خيرا لأهله ولا يعيد. وقيل: "ما" استفهامية منصوبة بما بعدها.