أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
أولئك إشارة إلى المذكورين باعتبار اتصافهم بما مر من الصفات الشنيعة، وما فيه من معنى البعد لما مر مرارا وهو مبتدأ. وقوله تعالى: جزاؤهم مبتدأ ثان. وقوله تعالى: أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين خبره، و الجملة خبر لـ "أولئك"، وهذا يدل بمنطوقه على جواز لعنهم و بمفهومه ينفي جواز لعن غيرهم، و لعل الفرق بينهم و بين غيرهم أنهم مطبوع على قلوبهم ممنوعون عن الهدى آيسون من الرحمة رأسا بخلاف غيرهم، و المراد بالناس المؤمنون أو الكل، فإن الكافر أيضا يلعن منكر الحق والمرتد عنه ولكن لا يعرف الحق بعينه.