إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد
إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا . . . إلخ . كلام مستأنف مسوق من جهته تعالى لبيان أن ما أصاب الكفرة من العذاب المحكي من فروع حكم كلي تقتضيه الحكمة، وهو أن شأننا المستمر أنا ننصر رسلنا وأتباعهم . في الحياة الدنيا بالحجة والظفر والانتقام لهم من الكفرة بالاستئصال والقتل والسبي وغير ذلك من العقوبات، ولا يقدح في ذلك ما قد يتفق لهم من صورة الغلبة امتحانا إذ العبرة إنما هي بالعواقب وغالب الأمر . ويوم يقوم الأشهاد أي : يوم القيامة عبر عنه بذلك للإشعار بكيفية النصرة، وأنها تكون عند جميع الأولين والآخرين بشهادة الأشهاد للرسل بالتبليغ، وعلى الكفرة بالتكذيب .