وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون
وأما ثمود فهديناهم فدللناهم على الحق بنصب الآيات التكوينية وإرسال الرسل وإنزال الآيات التشريعية وأزحنا عللهم بالكلية، وقد مر تحقيق معنى الهدى في تفسير قوله تعالى: هدى للمتقين وقرئ "ثمود" بالنصب بفعل يفسره ما بعده ومنونا في الحالين وبضم الثاء. فاستحبوا العمى على الهدى أي: اختاروا الضلالة على الهداية. فأخذتهم صاعقة العذاب الهون داهية العذاب وقارعة العذاب ، والهون: الهوان وصف به العذاب مبالغة أو أبدل منه. بما كانوا يكسبون من اختيار الضلالة.