nindex.php?page=treesubj&link=28974_19605_29396_30794_30798_31791_32484_34221nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144وما محمد إلا رسول مبتدأ وخبر ولا عمل ل ما بالاتفاق لانتقاض نفيه بـ "إلا". وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144قد خلت من قبله الرسل صفة ل
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144 "رسول" منبئة عن كونه في شرف الخلو، فإن خلو مشاركيه في منصب الرسالة من شواهد خلوه عليه الصلاة والسلام لا محالة، كأنه قيل: قد خلت من قبله أمثاله فسيخلوكما خلوا والقصر قلبي، فإنهم لما انقلبوا على أعقابهم فكأنهم اعتقدوا أنه عليه الصلاة والسلام رسول لا كسائر الرسل في أنه يخلو كما خلوا ويجب التمسك بدينه بعده كما يجب التمسك بدينهم بعدهم، فرد عليهم بأنه ليس إلا رسولا كسائر الرسل فسيخلوكما خلوا ويجب التمسك بدينه كما يجب التمسك بدينهم. وقيل: هو قصر إفراد فإنهم لما استعظموا عدم بقائه عليه الصلاة والسلام لهم نزلوا منزلة المستبعدين لهلاكه كأنهم يعتقدون فيه عليه الصلاة والسلام وصفين : الرسالة والبعد عن الهلاك، فرد عليهم بأنه مقصور على الرسالة لا يتجاوزها إلى البعد عن الهلاك فلا بد حينئذ من جعل قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144قد خلت إلخ... كلاما مبتدأ مسوقا لتقرير عدم براءته عليه الصلاة والسلام من الهلاك وبيان كونه أسوة لمن قبله من الرسل عليهم السلام وأيا ما كان; فالكلام يخرج على خلاف مقتضى الظاهر.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم إنكار لارتدادهم وانقلابهم عن الدين بخلوه بموت أو قتل بعد علمهم بخلو الرسل قبله وبقاء دينهم متمسكا به. وقيل: الفاء للسببية والهمزة لإنكار أن يجعلوا خلو الرسل قبله سببا لانقلابهم بعد وفاته مع كونه سببا في الحقيقة لثباتهم على الدين وإيراد الموت بكلمة "إن" مع علمهم به البتة لتنزيل المخاطبين منزلة المترددين فيه لما ذكر من استعظامهم إياه، وهكذا الحال في سائر الموارد فإن كلمة "إن" في كلام الله تعالى لا تجري على ظاهرها قط ضرورة علمه تعالى بالوقوع
[ ص: 93 ] أو اللاوقوع بل تحمل على اعتبار حال السامع أو أمر آخر يناسب المقام، وتقديم تقدير الموت مع أن تقدير القتل هو الذي ثار منه الفتنة وعظم فيه المحنة لما أن الموت في شرف الوقوع، فزجر الناس عن الانقلاب عنده وحملهم على التثبيت هناك أهم، ولأن الوصف الجامع بينه وبين الرسل عليهم السلام هو الخلو بالموت دون القتل. روي أنه لما التقى الفئتان حمل
nindex.php?page=showalam&ids=262أبو دجانة في نفر من المسلمين على المشركين فقاتل قتالا شديدا وقاتل
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه قتالا عظيما حتى التوى سيفه، وكذا
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص فقتلوا جماعة من المشركين وهزموهم فلما نظر الرماة إليهم ورأوا أنهم قد انهزموا أقبلوا على النهب ولم يلتفتوا إلى نهي أميرهم
nindex.php?page=showalam&ids=4700عبد الله بن جبير فلم يبق منهم عنده إلا ثمانية نفر، فلما رآهم
nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد قد اشتغلوا بالغنيمة حمل عليهم في مائتين وخمسين فارسا من المشركين من قبل الشعب وقتلوا من بقي من الرماة ودخلوا خلف أقفية المسلمين ففرقوهم وهزموهم وحملوا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاتلوهم حتى أصيب هناك نحو ثلاثين رجلا كل منهم يجثوا بين يديه ويقول: وجهي لوجهك وقاء ونفسي لنفسك فداء وعليك سلام الله غير مودع، ورمى
عبد الله بن قميئة الحارثي رسول الله صلى الله عليه وسلم بحجر فكسر رباعيته وشج وجهه الكريم فذب عنه
nindex.php?page=showalam&ids=104مصعب بن عمير رضي الله عنه وكان صاحب الراية حتى قتله
ابن قميئة وهو يزعم أنه قتل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قتلت
محمدا ، وصرخ صارخ قيل: إنه إبليس: ألا إن
محمدا قد قتل فانكفأ الناس وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو: إلي عباد الله، قال
nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك: كنت أول من عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسلمين فناديت بأعلى صوتي يا معشر المسلمين هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فانحاز إليه ثلاثون من أصحابه وحموه حتى كشفوا عنه المشركين وتفرق الباقون وقال بعضهم: ليت
ابن أبي يأخذ لنا أمانا من
nindex.php?page=showalam&ids=12026أبي سفيان وقال ناس من المنافقين: لو كان نبيا لما قتل ارجعوا إلى إخوانكم وإلى دينكم، فقال
أنس بن النضر: - وهو عم
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك - يا قوم إن كان قتل
محمد فإن رب
محمد حي لا يموت وما تصنعون بالحياة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاتلوا على ما قاتل عليه وموتوا كراما على ما مات عليه، ثم قال: اللهم إني أعتذر إليك مما يقول هؤلاء وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء ثم شد بسيفه وقاتل حتى قتل وتجويزهم لقتله عليه الصلاة والسلام مع قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=67والله يعصمك من الناس لما أن كل آية ليس يسمعها كل أحد ولا كل من يسمعها يستحضرها في كل مقام لاسيما في مثل ذلك المقام الهائل، وقد غفل
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه عن هذه الآية الكريمة عند وفاته عليه الصلاة والسلام وقام في الناس فقال: إن رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وإن رسول الله ما مات ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب
موسى بن عمران، فغاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع والله ليرجعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأقطعن أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات ولم يزل يكرر ذلك إلى أن قام
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر رضي الله عنه فحمد الله عز وجل وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس من كان يعبد
محمدا فإن
محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت ثم تلا
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل الآية قال الراوي: والله لكأن الناس لم يعلموا أن هذه الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تلاها
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه: والله ما هو إلا أن سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر رضي الله عنه يتلو فعقرت حتى ما تحملني رجلاي وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144ومن ينقلب على عقبيه بإدباره عما كان يقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمر الجهاد وغيره.
[ ص: 94 ] وقيل: بارتداده عن الإسلام وما ارتد يومئذ أحد من المسلمين إلا ما كان من المنافقين.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144فلن يضر الله بما فعل من الانقلاب.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144شيئا أي: شيئا من الضرر وإنما يضر نفسه بتعريضها للسخط والعذاب.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144وسيجزي الله الشاكرين أي: الثابتين على دين الإسلام الذي هو أجل نعمة وأعز معروف سموا بذلك، لأن الثبات عليه شكر له وعرفان لحقه وفيه إيماء إلى كفران المنقلبين. وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما أن المراد بهم :الطائعون لله تعالى من
المهاجرين والأنصار. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه:
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر وأصحابه رضي الله عنهم ،وعنه رضي الله عنه أنه قال:
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر من الشاكرين ومن أحباء الله تعالى وإظهار الاسم الجليل في موقع الإضمار لإبراز مزيد الاعتناء بشأن جزائهم.
nindex.php?page=treesubj&link=28974_19605_29396_30794_30798_31791_32484_34221nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهَ الشَّاكِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ وَلَا عَمَلَ لِ مَا بِالِاتِّفَاقِ لِانْتِقَاضِ نَفْيِهِ بِـ "إِلَّا". وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ صِفَةٌ لِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144 "رَسُولٌ" مُنْبِئَةٌ عَنْ كَوْنِهِ فِي شَرَفِ الْخُلُوِّ، فَإِنَّ خُلُوَّ مُشَارِكِيهِ فِي مَنْصِبِ الرِّسَالَةِ مِنْ شَوَاهِدِ خُلُوِّهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لَا مَحَالَةَ، كَأَنَّهُ قِيلَ: قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ أَمْثَالُهُ فَسَيَخْلُوكَمَا خَلَوْا وَالْقَصْرُ قَلْبِيٌّ، فَإِنَّهُمْ لَمَّا انْقَلَبُوا عَلَى أَعْقَابِهِمْ فَكَأَنَّهُمُ اعْتَقَدُوا أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ رَسُولٌ لَا كَسَائِرِ الرُّسُلِ فِي أَنَّهُ يَخْلُو كَمَا خَلَوْا وَيَجِبُ التَّمَسُّكُ بِدِينِهِ بَعْدَهُ كَمَا يَجِبُ التَّمَسُّكُ بِدِينِهِمْ بَعْدَهُمْ، فَرَدَّ عَلَيْهِمْ بِأَنَّهُ لَيْسَ إِلَّا رَسُولَاً كَسَائِرِ الرُّسُلِ فَسَيَخْلُوكَمَا خَلَوْا وَيَجِبُ التَّمَسُّكُ بِدِينِهِ كَمَا يَجِبُ التَّمَسُّكُ بِدِينِهِمْ. وَقِيلَ: هُوَ قَصْرُ إِفْرَادٍ فَإِنَّهُمْ لَمَّا اسْتَعْظَمُوا عَدَمَ بَقَائِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لَهُمْ نُزِّلُوا مَنْزِلَةَ الْمُسْتَبْعِدِينَ لِهَلَاكِهِ كَأَنَّهُمْ يَعْتَقِدُونَ فِيهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَصْفَيْنِ : الرِّسَالَةَ وَالْبُعْدَ عَنِ الْهَلَاكِ، فَرَدَّ عَلَيْهِمْ بِأَنَّهُ مَقْصُورٌ عَلَى الرِّسَالَةِ لَا يَتَجَاوَزُهَا إِلَى الْبُعْدِ عَنِ الْهَلَاكِ فَلَا بُدَّ حِينَئِذٍ مِنْ جَعْلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144قَدْ خَلَتْ إِلَخْ... كَلَامَاً مُبْتَدَأً مَسُوقَاً لِتَقْرِيرِ عَدَمِ بَرَاءَتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مِنَ الْهَلَاكِ وَبَيَانِ كَوْنِهِ أُسْوَةً لِمَنْ قَبْلَهُ مِنَ الرُّسُلِ عَلَيْهِمِ السَّلَامُ وَأَيَّاً مَا كَانَ; فَالْكَلَامُ يَخْرُجُ عَلَى خِلَافِ مُقْتَضَى الظَّاهِرِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ إِنْكَارٌ لِارْتِدَادِهِمْ وَانْقِلَابِهِمْ عَنِ الدِّينِ بِخُلُوِّهِ بِمَوْتٍ أَوْ قَتْلٍ بَعْدَ عِلْمِهِمْ بِخُلُوِّ الرُّسُلِ قَبْلَهُ وَبَقَاءِ دِينِهِمْ مُتَمَسَّكَاً بِهِ. وَقِيلَ: الْفَاءُ لِلسَّبَبِيَّةِ وَالْهَمْزَةُ لِإِنْكَارِ أَنْ يَجْعَلُوا خُلُوَّ الرُّسُلِ قَبْلَهُ سَبَبَاً لِانْقِلَابِهِمْ بَعْدَ وَفَاتِهِ مَعَ كَوْنِهِ سَبَبَاً فِي الْحَقِيقَةِ لِثَبَاتِهِمْ عَلَى الدِّينِ وَإِيرَادُ الْمَوْتِ بِكَلِمَةِ "إِنْ" مَعَ عِلْمِهِمْ بِهِ الْبَتَّةَ لِتَنْزِيلِ الْمُخَاطَبِينَ مَنْزِلَةَ الْمُتَرَدِّدِينَ فِيهِ لِمَا ذُكِرَ مِنِ اسْتِعْظَامِهِمْ إِيَّاهُ، وَهَكَذَا الْحَالُ فِي سَائِرِ الْمَوَارِدِ فَإِنَّ كَلِمَةَ "إِنْ" فِي كَلَامِ اللَّهِ تَعَالَى لَا تَجْرِي عَلَى ظَاهِرِهَا قَطُّ ضَرُورَةَ علمه تعالى بِالْوُقُوعِ
[ ص: 93 ] أَوِ اللَّاوُقُوعِ بَلْ تُحْمَلُ عَلَى اعْتِبَارِ حَالِ السَّامِعِ أَوْ أَمْرٍ آخَرَ يُنَاسِبُ الْمَقَامَ، وَتَقْدِيمُ تَقْدِيرِ الْمَوْتِ مَعَ أَنَّ تَقْدِيرَ الْقَتْلِ هُوَ الَّذِي ثَارَ مِنْهُ الْفِتْنَةُ وَعَظُمَ فِيهِ الْمِحْنَةُ لِمَا أَنَّ الْمَوْتَ فِي شَرَفِ الْوُقُوعِ، فَزَجْرُ النَّاسِ عَنِ الْانْقِلَابِ عِنْدَهُ وَحَمْلُهُمْ عَلَى التَّثْبِيتِ هُنَاكَ أَهَمُّ، وَلِأَنَّ الْوَصْفَ الْجَامِعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الرُّسُلِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ هُوَ الْخُلُوُّ بِالْمَوْتِ دُونَ الْقَتْلِ. رُوِيَ أَنَّهُ لَمَّا الْتَقَى الْفِئَتَانِ حَمَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=262أَبُو دُجَانَةَ فِي نَفَرٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ فَقَاتَلَ قِتَالَاً شَدِيدَاً وَقَاتَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قِتَالَاً عَظِيمَاً حَتَّى الْتَوَى سَيْفُهُ، وَكَذَا
nindex.php?page=showalam&ids=37سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصَ فَقَتَلُوا جَمَاعَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَهَزَمُوهُمْ فَلَمَّا نَظَرَ الرُّمَاةُ إِلَيْهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدِ انْهَزَمُوا أَقْبَلُوا عَلَى النَّهْبِ وَلَمْ يَلْتَفِتُوا إِلَى نَهْيِ أَمِيرِهِمْ
nindex.php?page=showalam&ids=4700عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ عِنْدَهُ إِلَّا ثَمَانِيَةُ نَفَرٍ، فَلَمَّا رَآهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=22خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ قَدِ اشْتَغَلُوا بِالْغَنِيمَةِ حَمَلَ عَلَيْهِمْ فِي مِائَتَيْنِ وَخَمْسِينَ فَارِسَاً مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنْ قِبَلِ الشِّعْبِ وَقَتَلُوا مَنْ بَقِيَ مِنَ الرُّمَاةِ وَدَخَلُوا خَلْفَ أَقْفِيَةِ الْمُسْلِمِينَ فَفَرَّقُوهُمْ وَهَزَمُوهُمْ وَحَمَلُوا عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَاتَلُوهُمْ حَتَّى أُصِيبَ هُنَاكَ نَحْوُ ثَلَاثِينَ رَجُلَاً كُلٌّ مِنْهُمْ يَجْثُوا بَيْنَ يَدَيْهِ وَيَقُولُ: وَجْهِي لِوَجْهِكَ وِقَاءٌ وَنَفْسِي لِنَفْسِكَ فِدَاءٌ وَعَلَيْكَ سَلَامُ اللَّهِ غَيْرَ مُوَدَّعٍ، وَرَمَى
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَمِيئَةَ الْحَارِثِيُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَجَرٍ فَكَسَرَ رَبَاعِيَتَهُ وَشَجَّ وَجْهَهُ الْكَرِيمَ فَذَبَّ عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=104مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ صَاحِبَ الرَّايَةِ حَتَّى قَتَلَهُ
ابْنُ قَمِيئَةَ وَهُوَ يَزْعُمُ أَنَّهُ قَتَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: قَتَلْتُ
مُحَمَّدَاً ، وَصَرَخَ صَارِخٌ قِيلَ: إِنَّهُ إِبْلِيسُ: أَلَا إِنَّ
مُحَمَّدَاً قَدْ قُتِلَ فَانْكَفَأَ النَّاسُ وَجَعَلَ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو: إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=331كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ: كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ عَرَفَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَنَادَيْتُ بِأَعْلَى صَوْتِي يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْحَازَ إِلَيْهِ ثَلَاثُونَ مِنْ أَصْحَابِهِ وَحَمَوْهُ حَتَّى كَشَفُوا عَنْهُ الْمُشْرِكِينَ وَتَفَرَّقَ الْبَاقُونَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَيْتَ
ابْنَ أُبَيٍّ يَأْخُذُ لَنَا أَمَانَاً مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12026أَبِي سُفْيَانَ وَقَالَ نَاسٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ: لَوْ كَانَ نَبِيَّاً لَمَا قُتِلَ ارْجِعُوا إِلَى إِخْوَانِكُمْ وَإِلَى دِينِكُمْ، فَقَالَ
أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ: - وَهُوَ عَمُّ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - يَا قَوْمُ إِنْ كَانَ قُتِلَ
مُحَمَّدٌ فَإِنَّ رَبَّ
مُحَمَّدٍ حَيٌّ لَا يَمُوتُ وَمَا تَصْنَعُونَ بِالْحَيَاةِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَاتِلُوا عَلَى مَا قَاتَلَ عَلَيْهِ وَمُوتُوا كِرَامَاً عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا يَقُولُ هَؤُلَاءِ وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلَاءِ ثُمَّ شَدَّ بِسَيْفِهِ وَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ وَتَجْوِيزُهُمْ لِقَتْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مَعَ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=67وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ لِمَا أَنَّ كُلَّ آيَةٍ لَيْسَ يَسْمَعُهَا كُلُّ أَحَدٍ وَلَا كُلُّ مَنْ يَسْمَعُهَا يَسْتَحْضِرُهَا فِي كُلِّ مَقَامٍ لَاسِيَّمَا فِي مِثْلِ ذَلِكَ الْمَقَامِ الْهَائِلِ، وَقَدْ غَفَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ عِنْدَ وَفَاتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَقَامَ فِي النَّاسِ فَقَالَ: إِنَّ رِجَالَاً مِنَ الْمُنَافِقِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُوُفِّيَ وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ مَا مَاتَ وَلَكِنَّهُ ذَهَبَ إِلَى رَبِّهِ كَمَا ذَهَبَ
مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ، فَغَابَ عَنْ قَوْمِهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ رَجَعَ وَاللَّهِ لَيَرْجِعَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِي رِجَالٍ وَأَرْجُلَهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاتَ وَلَمْ يَزَلْ يُكَرِّرُ ذَلِكَ إِلَى أَنْ قَامَ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ
مُحَمَّدَاً فَإِنَّ
مُحَمَّدَاً قَدْ مَاتَ وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَىٌّ لَا يَمُوتُ ثُمَّ تَلَا
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ الْآيَةَ قَالَ الرَّاوِي: وَاللَّهِ لَكَأَنَّ النَّاسَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَلَاهَا
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَتْلُو فَعُقِرْتُ حَتَّى مَا تَحْمِلُنِي رِجْلَايَ وَعَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ مَاتَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ بِإِدْبَارِهِ عَمَّا كَانَ يُقْبِلُ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَمْرِ الْجِهَادِ وَغَيْرِهِ.
[ ص: 94 ] وَقِيلَ: بِارْتِدَادِهِ عَنِ الْإِسْلَامِ وَمَا ارْتَدَّ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا مَا كَانَ مِنَ الْمُنَافِقِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ بِمَا فَعَلَ مِنَ الِانْقِلَابِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144شَيْئًا أَيْ: شَيْئَاً مِنَ الضَّرَرِ وَإِنَّمَا يَضُرُّ نَفْسَهُ بِتَعْرِيضِهَا لِلسَّخَطِ وَالْعَذَابِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ أَيِ: الثَّابِتِينَ عَلَى دِينِ الْإِسْلَامِ الَّذِي هُوَ أَجَلُّ نِعْمَةٍ وَأَعَزُّ مَعْرُوفٍ سُمُّوا بِذَلِكَ، لِأَنَّ الثَّبَاتَ عَلَيْهِ شُكْرٌ لَهُ وَعِرْفَانٌ لِحَقِّهِ وَفِيهِ إِيمَاءٌ إِلَى كُفْرَانِ الْمُنْقَلِبِينَ. وَرُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ الْمُرَادَ بِهِمُ :الطَّائِعُونَ لِلَّهِ تَعَالَى مِنَ
الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ. وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ وَأَصْحَابُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ،وَعَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ:
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ مِنَ الشَّاكِرِينَ وَمِنْ أَحِبَّاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَإِظْهَارُ الِاسْمِ الْجَلِيلِ فِي مَوْقِعِ الْإِضْمَارِ لِإِبْرَازِ مَزِيدِ الِاعْتِنَاءِ بِشَأْنِ جَزَائِهِمْ.