[ ص: 151 ] فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين
فليأتوا بحديث مثله مثل القرآن في النعوت التي استقل بها من حيث النظم ومن حيث المعنى. إن كانوا صادقين فيما زعموا فإن صدقهم في ذلك يستدعي قدرتهم على الإتيان بمثله بقضية مشاركتهم له عليه الصلاة والسلام في البشرية والعربية مع ما بهم من طول الممارسة للخطب والأشعار وكثرة المزاولة لأساليب النظم والنثر والمبالغة في حفظ الوقائع والأيام، ولا ريب في أن القدرة على الشيء من موجبات الإتيان به ودواعي الأمر بذلك.