ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم
ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا بأن تسلطهم علينا فيفتنونا بعذاب لا نطيقه. واغفر لنا ما فرط منا من العذاب. ربنا إنك أنت العزيز الغالب الذي لا يذل [ ص: 238 ] من التجأ إليه ولا يخيب رجاء من توكل عليه. الحكيم الذي لا يفعل إلا ما فيه حكمة بالغة، وتكرير النداء للمبالغة في التضرع والجؤار هذا، وأما جعل الآيتين تلقينا للمؤمنين من جهته تعالى وأمرا لهم بأن يتوكلوا عليه وينيبوا إليه ويستعيذوا به من فتنة الكفرة ويستغفروا مما فرط منهم تكملة لما وصاهم به من قطع العلائق بينهم وبين الكفرة فلا يساعده النظم الكريم.