ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين
(47) أي: ولقد أرسلنا من قبلك في الأمم السابقين رسلا إلى قومهم حين جحدوا توحيد الله وكذبوا بالحق فجاءتهم رسلهم يدعونهم إلى التوحيد والإخلاص والتصديق بالحق وبطلان ما هم عليه من الكفر والضلال، وجاءوهم بالبينات والأدلة على ذلك فلم يؤمنوا ولم يزولوا عن غيهم، فانتقمنا من الذين أجرموا ونصرنا المؤمنين أتباع الرسل. وكان حقا علينا نصر المؤمنين أي: أوجبنا ذلك على أنفسنا وجعلناه من جملة الحقوق المتعينة ووعدناهم به فلا بد من وقوعه، فأنتم أيها المكذبون لمحمد صلى الله عليه وسلم إن بقيتم على تكذيبكم حلت بكم العقوبة ونصرناه عليكم.