تفسير سورة الشورى
مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=32450_34237_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=1حم nindex.php?page=treesubj&link=32450_34237_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=2عسق nindex.php?page=treesubj&link=28723_31011_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=3كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم nindex.php?page=treesubj&link=28723_29687_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=4له ما في السماوات وما في الأرض وهو العلي العظيم nindex.php?page=treesubj&link=28723_28734_29694_29747_33076_33133_34093_34513_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=5تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ألا إن الله هو الغفور الرحيم nindex.php?page=treesubj&link=28723_30497_32028_34112_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=6والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم وما أنت عليهم بوكيل nindex.php?page=treesubj&link=30291_30300_30347_30362_31011_31037_32022_32026_32264_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير nindex.php?page=treesubj&link=30454_34092_34101_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=8ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ولكن يدخل من يشاء في رحمته والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير nindex.php?page=treesubj&link=28723_30337_30340_34112_34131_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=9أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير [ ص: 1582 ] يخبر تعالى أنه أوحى هذا القرآن العظيم إلى النبي الكريم، كما أوحى إلى من قبله من الأنبياء والمرسلين، ففيه بيان فضله، بإنزال الكتب، وإرسال الرسل، سابقا ولاحقا، وأن
محمدا صلى الله عليه وسلم ليس ببدع من الرسل، وأن طريقته طريقة من قبله، وأحواله تناسب أحوال من قبله من المرسلين. وما جاء به يشابه ما جاءوا به، لأن الجميع حق وصدق، وهو تنزيل من اتصف بالألوهية والعزة العظيمة والحكمة البالغة، وأن جميع العالم العلوي والسفلي ملكه وتحت تدبيره القدري والشرعي.
وأنه
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=4العلي بذاته وقدره وقهره.
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=4العظيم الذي من عظمته
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=5تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن على عظمها وكونها جمادا،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=5والملائكة الكرام المقربون خاضعون لعظمته، مستكينون لعزته، مذعنون بربوبيته.
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=5يسبحون بحمد ربهم ويعظمونه عن كل نقص، ويصفونه بكل كمال،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=5ويستغفرون لمن في الأرض عما يصدر منهم، مما لا يليق بعظمة ربهم وكبريائه، مع أنه تعالى هو
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=5الغفور الرحيم الذي لولا مغفرته ورحمته، لعاجل الخلق بالعقوبة المستأصلة.
وفي وصفه تعالى بهذه الأوصاف، بعد أن ذكر أنه أوحى إلى الرسل كلهم عموما، وإلى
محمد - صلى الله عليهم أجمعين- خصوصا، إشارة إلى
nindex.php?page=treesubj&link=19325_26502أن هذا القرآن الكريم، فيه من الأدلة والبراهين، والآيات الدالة على كمال الباري تعالى ، ووصفه بهذه الأسماء العظيمة الموجبة لامتلاء القلوب من معرفته ومحبته وتعظيمه وإجلاله وإكرامه، وصرف جميع أنواع العبودية الظاهرة والباطنة له تعالى، وأن من أكبر الظلم وأفحش القول، اتخاذ أنداد لله من دونه، ليس بيدهم نفع ولا ضرر، بل هم مخلوقون مفتقرون إلى الله في جميع أحوالهم، ولهذا عقبه بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=6والذين اتخذوا من دونه أولياء
يتولونهم بالعبادة والطاعة، كما يعبدون الله ويطيعونه، فإنما اتخذوا الباطل، وليسوا بأولياء على الحقيقة.
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=6الله حفيظ عليهم يحفظ عليهم أعمالهم، فيجازيهم بخيرها وشرها.
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=6وما أنت عليهم بوكيل فتسأل عن أعمالهم، وإنما أنت مبلغ أديت وظيفتك.
ثم ذكر منته على رسوله وعلى الناس، حيث أنزل الله
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7قرآنا عربيا بين الألفاظ والمعاني
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7لتنذر أم القرى وهي
مكة المكرمة nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7ومن حولها من قرى العرب، ثم يسري هذا الإنذار إلى سائر الخلق.
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7وتنذر الناس
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7يوم [ ص: 1583 ] الجمع الذي يجمع الله به الأولين والآخرين، وتخبرهم أنه
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7لا ريب فيه وأن الخلق ينقسمون فيه فريقين
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7فريق في الجنة وهم الذين آمنوا بالله، وصدقوا المرسلين،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7وفريق في السعير وهم أصناف الكفرة المكذبين.
( و ) مع هذا " لو شاء الله " لجعل الناس، أي: جعل الناس
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=8أمة واحدة على الهدى، لأنه القادر الذي لا يمتنع عليه شيء، ولكنه أراد أن يدخل في رحمته من شاء من خواص خلقه.
وأما الظالمون الذين لا يصلحون لصالح، فإنهم محرومون من الرحمة، فـ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=8ما لهم من دون الله
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=8من ولي يتولاهم، فيحصل لهم المحبوب
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=8ولا نصير يدفع عنهم المكروه.
والذين
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=6اتخذوا من دونه أولياء يتولونهم بعبادتهم إياهم، فقد غلطوا أقبح غلط. فالله هو الولي الذي يتولاه عبده بعبادته وطاعته، والتقرب إليه بما أمكن من أنواع التقربات، ويتولى عباده عموما بتدبيره، ونفوذ القدر فيهم، ويتولى عباده المؤمنين خصوصا، بإخراجهم من الظلمات إلى النور، وتربيتهم بلطفه، وإعانتهم في جميع أمورهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=9وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير أي: هو المتصرف بالإحياء والإماتة، ونفوذ المشيئة والقدرة، فهو الذي يستحق أن يعبد وحده لا شريك له.
تَفْسِيرُ سُورَةِ الشُّورَى
مَكِّيَّةٌ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=32450_34237_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=1حم nindex.php?page=treesubj&link=32450_34237_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=2عسق nindex.php?page=treesubj&link=28723_31011_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=3كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ nindex.php?page=treesubj&link=28723_29687_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=4لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ nindex.php?page=treesubj&link=28723_28734_29694_29747_33076_33133_34093_34513_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=5تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الأَرْضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ nindex.php?page=treesubj&link=28723_30497_32028_34112_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=6وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ nindex.php?page=treesubj&link=30291_30300_30347_30362_31011_31037_32022_32026_32264_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ nindex.php?page=treesubj&link=30454_34092_34101_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=8وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ nindex.php?page=treesubj&link=28723_30337_30340_34112_34131_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=9أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [ ص: 1582 ] يُخْبِرُ تَعَالَى أَنَّهُ أَوْحَى هَذَا الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ إِلَى النَّبِيِّ الْكَرِيمِ، كَمَا أَوْحَى إِلَى مَنْ قَبْلَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ، فَفِيهِ بَيَانٌ فَضَّلَهُ، بِإِنْزَالِ الْكُتُبِ، وَإِرْسَالِ الرُّسُلِ، سَابِقًا وَلَاحِقًا، وَأَنَّ
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بِبِدَعٍ مِنَ الرُّسُلِ، وَأَنَّ طَرِيقَتَهُ طَرِيقَةُ مَنْ قَبْلَهُ، وَأَحْوَالَهَ تُنَاسِبُ أَحْوَالَ مَنْ قَبْلَهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ. وَمَا جَاءَ بِهِ يُشَابِهُ مَا جَاءُوا بِهِ، لِأَنَّ الْجَمِيعَ حَقٌّ وَصِدْقٌ، وَهُوَ تَنْزِيلُ مَنِ اتُّصِفَ بِالْأُلُوهِيَّةِ وَالْعِزَّةِ الْعَظِيمَةِ وَالْحِكْمَةِ الْبَالِغَةِ، وَأَنَّ جَمِيعَ الْعَالَمِ الْعُلْوِيِّ وَالسُّفْلِيِّ مِلْكُهُ وَتَحْتَ تَدْبِيرِهِ الْقَدَرِيِّ وَالشَّرْعِيِّ.
وَأَنَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=4الْعَلِيُّ بِذَاتِهِ وَقَدْرِهِ وَقَهْرِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=4الْعَظِيمُ الَّذِي مِنْ عَظَمَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=5تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ عَلَى عِظَمِهَا وَكَوْنِهَا جَمَادًا،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=5وَالْمَلائِكَةُ الْكِرَامُ الْمُقَرَّبُونَ خَاضِعُونَ لِعَظَمَتِهِ، مُسْتَكِينُونَ لِعِزَّتِهِ، مُذْعِنُونَ بِرُبُوبِيَّتِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=5يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُعَظِّمُونَهُ عَنْ كُلِّ نَقْصٍ، وَيَصِفُونَهُ بِكُلِّ كَمَالٍ،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=5وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الأَرْضِ عَمَّا يَصْدُرُ مِنْهُمْ، مِمَّا لَا يَلِيقُ بِعَظَمَةِ رَبِّهِمْ وَكِبْرِيَائِهِ، مَعَ أَنَّهُ تَعَالَى هُوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=5الْغَفُورُ الرَّحِيمُ الَّذِي لَوْلَا مَغْفِرَتُهُ وَرَحْمَتُهُ، لَعَاجَلَ الْخَلْقَ بِالْعُقُوبَةِ الْمُسْتَأْصِلَةِ.
وَفِي وَصْفِهِ تَعَالَى بِهَذِهِ الْأَوْصَافِ، بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ أَنَّهُ أَوْحَى إِلَى الرُّسُلِ كُلِّهِمْ عُمُومًا، وَإِلَى
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ- خُصُوصًا، إِشَارَةٌ إِلَى
nindex.php?page=treesubj&link=19325_26502أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ، فِيهِ مِنَ الْأَدِلَّةِ وَالْبَرَاهِينِ، وَالْآيَاتِ الدَّالَّةِ عَلَى كَمَالِ الْبَارِي تَعَالَى ، وَوَصْفِهِ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ الْعَظِيمَةِ الْمُوجِبَةِ لِامْتِلَاءِ الْقُلُوبِ مِنْ مَعْرِفَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ وَتَعْظِيمِهِ وَإِجْلَالِهِ وَإِكْرَامِهِ، وَصَرْفِ جَمِيعِ أَنْوَاعِ الْعُبُودِيَّةِ الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ لَهُ تَعَالَى، وَأَنَّ مِنْ أَكْبَرِ الظُّلْمِ وَأَفْحَشِ الْقَوْلِ، اتِّخَاذَ أَنْدَادٍ لِلَّهِ مَنْ دُونِهِ، لَيْسَ بِيَدِهِمْ نَفْعٌ وَلَا ضَرَرٌ، بَلْ هُمْ مَخْلُوقُونَ مُفْتَقِرُونَ إِلَى اللَّهِ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِهِمْ، وَلِهَذَا عَقِبَهُ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=6وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ
يَتَوَلَّوْنَهُمْ بِالْعِبَادَةِ وَالطَّاعَةِ، كَمَا يَعْبُدُونَ اللَّهَ وَيُطِيعُونَهُ، فَإِنَّمَا اتَّخَذُوا الْبَاطِلَ، وَلَيْسُوا بِأَوْلِيَاءَ عَلَى الْحَقِيقَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=6اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ يَحْفَظُ عَلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ، فَيُجَازِيهِمْ بِخَيْرِهَا وَشَرِّهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=6وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ فَتَسْأَلُ عَنْ أَعْمَالِهِمْ، وَإِنَّمَا أَنْتَ مُبَلِّغٌ أَدَّيْتَ وَظِيفَتَكَ.
ثُمَّ ذَكَرَ مِنَّتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى النَّاسِ، حَيْثُ أَنْزَلَ اللَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7قُرْآنًا عَرَبِيًّا بَيْنَ الْأَلْفَاظِ وَالْمَعَانِي
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَهِيَ
مَكَّةُ الْمُكَرَّمَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7وَمَنْ حَوْلَهَا مِنْ قُرَى الْعَرَبِ، ثُمَّ يَسْرِي هَذَا الْإِنْذَارُ إِلَى سَائِرِ الْخَلْقِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7وَتُنْذِرَ النَّاسَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7يَوْمَ [ ص: 1583 ] الْجَمْعِ الَّذِي يَجْمَعُ اللَّهُ بِهِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، وَتُخْبِرُهُمْ أَنَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7لا رَيْبَ فِيهِ وَأَنَّ الْخَلْقَ يَنْقَسِمُونَ فِيهِ فَرِيقَيْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَهُمُ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ، وَصَدَقُوا الْمُرْسَلِينَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ وَهُمْ أَصْنَافُ الْكَفَرَةِ الْمُكَذِّبِينَ.
( و ) مَعَ هَذَا " لَوْ شَاءَ اللَّهُ " لَجَعَلَ النَّاسَ، أَيْ: جَعَلَ النَّاسَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=8أُمَّةً وَاحِدَةً عَلَى الْهُدَى، لِأَنَّهُ الْقَادِرُ الَّذِي لَا يَمْتَنِعُ عَلَيْهِ شَيْءٌ، وَلَكِنَّهُ أَرَادَ أَنْ يُدْخِلَ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ شَاءَ مِنْ خَوَاصِّ خَلْقِهِ.
وَأَمَّا الظَّالِمُونَ الَّذِينَ لَا يَصْلُحُونَ لِصَالِحٍ، فَإِنَّهُمْ مَحْرُومُونَ مِنَ الرَّحْمَةِ، فَـ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=8مَا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=8مِنْ وَلِيٍّ يَتَوَلَّاهُمْ، فَيَحْصُلُ لَهُمُ الْمَحْبُوبُ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=8وَلا نَصِيرٍ يَدْفَعُ عَنْهُمُ الْمَكْرُوهَ.
وَالَّذِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=6اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ يَتَوَلَّوْنَهُمْ بِعِبَادَتِهِمْ إِيَّاهُمْ، فَقَدْ غَلَطُوا أَقْبَحَ غَلَطٍ. فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ الَّذِي يَتَوَلَّاهُ عَبْدُهُ بِعِبَادَتِهِ وَطَاعَتِهِ، وَالتَّقَرُّبِ إِلَيْهِ بِمَا أَمْكَنَ مِنْ أَنْوَاعِ التَّقَرُّبَاتِ، وَيَتَوَلَّى عِبَادَهُ عُمُومًا بِتَدْبِيرِهِ، وَنُفُوذِ الْقَدَرِ فِيهِمْ، وَيَتَوَلَّى عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ خُصُوصًا، بِإِخْرَاجِهِمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَتَرْبِيَتِهِمْ بِلُطْفِهِ، وَإِعَانَتِهِمْ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=9وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَيْ: هُوَ الْمُتَصَرِّفُ بِالْإِحْيَاءِ وَالْإِمَاتَةِ، وَنُفُوذِ الْمَشِيئَةِ وَالْقُدْرَةِ، فَهُوَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ أَنْ يَعْبُدَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ.