nindex.php?page=treesubj&link=28723_30364_34089_34141_34508_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما nindex.php?page=treesubj&link=30354_30362_31037_34165_34219_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=41فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا nindex.php?page=treesubj&link=30347_30351_30355_30532_30539_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=42يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا
(40) يخبر تعالى عن كمال عدله وفضله وتنزهه عما يضاد ذلك من الظلم القليل والكثير فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40إن الله لا يظلم مثقال ذرة أي: ينقصها من حسنات عبده أو يزيدها في سيئاته، كما قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=7فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=8ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40وإن تك حسنة يضاعفها أي إلى عشرة أمثالها إلى أكثر من ذلك بحسب حالها ونفعها وحال صاحبها إخلاصا ومحبة وكمالا.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40ويؤت من لدنه أجرا عظيما أي زيادة على ثواب العمل بنفسه من التوفيق لأعمال أخر وإعطاء البر الكثير والخير الغزير.
(41) ثم قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=41فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا أي: كيف تكون تلك الأحوال وكيف يكون ذلك الحكم العظيم الذي جمع أن من حكم به كامل العلم كامل العدل كامل الحكمة بشهادة أزكى الخلق وهم الرسل على أممهم مع إقرار المحكوم عليه؟" فهذا -والله- الحكم الذي هو أعم الأحكام وأعدلها وأعظمها.
وهناك يبقى المحكوم عليهم مقرين له لكمال الفضل والعدل والحمد والثناء وهناك يسعد أقوام بالفوز والفلاح والعز والنجاح ويشقى أقوام بالخزي والفضيحة والعذاب المهين.
(42) ولهذا قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=42يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول أي: جمعوا بين الكفر بالله وبرسوله ومعصية الرسول
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=42لو تسوى بهم الأرض أي: تبتلعهم ويكونون ترابا وعدما كما قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=40ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=42ولا يكتمون الله حديثا أي: بل يقرون له بما عملوا وتشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون يومئذ يوفيهم الله جزاءهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين.
فأما ما ورد من أن الكفار يكتمون كفرهم وجحودهم فإن ذلك يكون في بعض مواضع القيامة حين يظنون أن جحودهم ينفعهم
[ ص: 308 ] من عذاب الله فإذا عرفوا الحقائق وشهدت عليهم جوارحهم حينئذ ينجلي الأمر ولا يبقى للكتمان موضع ولا نفع ولا فائدة.
nindex.php?page=treesubj&link=28723_30364_34089_34141_34508_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا nindex.php?page=treesubj&link=30354_30362_31037_34165_34219_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=41فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا nindex.php?page=treesubj&link=30347_30351_30355_30532_30539_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=42يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا
(40) يُخْبِرُ تَعَالَى عَنْ كَمَالِ عَدْلِهِ وَفَضْلِهِ وَتَنَزُّهِهِ عَمَّا يُضَادُّ ذَلِكَ مِنَ الظُّلْمِ الْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ أَيْ: يُنْقِصُهَا مِنْ حَسَنَاتِ عَبْدِهِ أَوْ يَزِيدُهَا فِي سَيِّئَاتِهِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=7فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=8وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا أَيْ إِلَى عَشَرَةِ أَمْثَالِهَا إِلَى أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ بِحَسْبِ حَالِهَا وَنَفْعِهَا وَحَالِ صَاحِبِهَا إِخْلَاصًا وَمَحَبَّةً وَكَمَالًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا أَيْ زِيَادَةً عَلَى ثَوَابِ الْعَمَلِ بِنَفْسِهِ مِنَ التَّوْفِيقِ لِأَعْمَالِ أُخَرَ وَإِعْطَاءِ الْبِرِّ الْكَثِيرِ وَالْخَيْرِ الْغَزِيرِ.
(41) ثُمَّ قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=41فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا أَيْ: كَيْفَ تَكُونُ تِلْكَ الْأَحْوَالُ وَكَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ الْحُكْمُ الْعَظِيمُ الَّذِي جَمَعَ أَنَّ مَنْ حَكَمَ بِهِ كَامِلُ الْعِلْمِ كَامِلُ الْعَدْلِ كَامِلُ الْحِكْمَةِ بِشَهَادَةِ أَزْكَى الْخَلْقِ وَهُمُ الرُّسُلُ عَلَى أُمَمِهِمْ مَعَ إِقْرَارِ الْمَحْكُومِ عَلَيْهِ؟" فَهَذَا -وَاللَّهِ- الْحُكْمُ الَّذِي هُوَ أَعَمُّ الْأَحْكَامِ وَأَعْدَلُهَا وَأَعْظَمُهَا.
وَهُنَاكَ يَبْقَى الْمَحْكُومُ عَلَيْهِمْ مُقِرِّينَ لَهُ لِكَمَالِ الْفَضْلِ وَالْعَدْلِ وَالْحَمْدِ وَالثَّنَاءِ وَهُنَاكَ يَسْعَدُ أَقْوَامٌ بِالْفَوْزِ وَالْفَلَاحِ وَالْعِزِّ وَالنَّجَاحِ وَيَشْقَى أَقْوَامٌ بِالْخِزْيِ وَالْفَضِيحَةِ وَالْعَذَابِ الْمُهِينِ.
(42) وَلِهَذَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=42يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ أَيْ: جَمَعُوا بَيْنَ الْكُفْرِ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=42لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ أَيْ: تَبْتَلِعُهُمْ وَيَكُونُونَ تُرَابًا وَعَدَمًا كَمَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=40وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=42وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا أَيْ: بَلْ يُقِرُّونَ لَهُ بِمَا عَمِلُوا وَتَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ جَزَاءَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ.
فَأَمَّا مَا وَرَدَ مِنْ أَنَّ الْكُفَّارَ يَكْتُمُونَ كُفْرَهُمْ وَجُحُودَهُمْ فَإِنَّ ذَلِكَ يَكُونُ فِي بَعْضِ مَوَاضِعِ الْقِيَامَةِ حِينَ يَظُنُّونَ أَنَّ جُحُودَهُمْ يَنْفَعُهُمْ
[ ص: 308 ] مِنْ عَذَابِ اللَّهِ فَإِذَا عَرَفُوا الْحَقَائِقَ وَشَهِدَتْ عَلَيْهِمْ جَوَارِحُهُمْ حِينَئِذٍ يَنْجَلِي الْأَمْرُ وَلَا يَبْقَى لِلْكِتْمَانِ مَوْضِعٌ وَلَا نَفْعٌ وَلَا فَائِدَةٌ.