وقوله تعالى : فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا يدل على أنه مندوب إلى إمساكها مع كراهته لها ؛ وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يوافق معنى ذلك ، حدثنا محمد بن بكر قال : حدثنا قال : حدثنا أبو داود كثير بن عبيد قال : حدثنا محمد بن خالد عن معروف بن واصل عن عن محارب بن دثار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ابن عمر . وحدثنا أبغض الحلال إلى الله تعالى الطلاق قال : حدثنا عبد الباقي بن قانع محمد بن خالد بن يزيد النيلي قال : حدثنا مهلب بن العلاء قال : حدثنا شعيب بن بيان عن عمران القطان عن عن قتادة أبي تميمة الهجيمي عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي موسى الأشعري تزوجوا ولا تطلقوا فإن الله لا يحب الذواقين والذواقات . فهذا القول من النبي صلى الله عليه وسلم موافق لما دلت عليه الآية من وأخبر الله تعالى أن الخيرة ربما كانت لنا في الصبر على ما نكره بقوله تعالى : كراهة الطلاق والندب إلى الإمساك بالمعروف مع كراهته لها ، فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا وهو كقوله تعالى : وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم