فكأنه قيل: فما قال له؟ فقيل: "قال": تأويله أنكم nindex.php?page=treesubj&link=31895_34238_28983nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=47تزرعون أي توجدون الزراعة. فهو إخبار بمغيب، فهو أقعد في معنى الكلام، ويمكن أن يكون خبرا بمعنى الأمر [ ص: 113 ] nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=47سبع سنين دأبا أي دائبين مجتهدين - والدأب: استمرار الشيء على عادته - كما أشارت إليه رؤياك بعصر الخمر الذي لا يكون إلا بعد الكفاية، ودلت عليه رؤيا الملك للبقرات السمان والسنابل الخضر، والتعبير بذلك يدل على أن هذه السبع تكون - كما تعرفون - من أغلب أحوال الزمان في توسطه بخصب أرض وجدب أخرى، وعجز الماء عن بقعة وإغراقه لأخرى - كما أشار إليه الدأب: ثم أرشدهم إلى ما يتقوون به [على] ما يأتي من الشر، فقال: nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=47فما حصدتم أي من شيء بسبب ذلك الزرع - والحصد: قطع الزرع بعد استوائه - في تلك [السبع] الخصبة nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=47فذروه أي اتركوه على كل حال nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=47في سنبله لئلا يفسد بالسوس أو غيره nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=47إلا قليلا مما تأكلون قال أبو حيان : أشار برأي نافع بحسب طعام مصر وحنطتها التي لا تبقى عامين بوجه إلا بحيلة إبقائها في السنبل - انتهى.

فَكَأَنَّهُ قِيلَ: فَمَا قَالُ لَهُ؟ فَقِيلَ: "قَالَ": تَأْوِيلُهُ أَنَّكُمْ nindex.php?page=treesubj&link=31895_34238_28983nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=47تَزْرَعُونَ أَيْ تُوجِدُونَ الزِّرَاعَةَ. فَهُوَ إِخْبَارٌ بِمَغِيبٍ، فَهُوَ أَقْعَدُ فِي مَعْنَى الْكَلَامِ، وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا بِمَعْنَى الْأَمْرِ [ ص: 113 ] nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=47سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا أَيْ دَائِبِينَ مُجْتَهِدِينَ - وَالدَّأْبُ: اسْتِمْرَارُ الشَّيْءِ عَلَى عَادَتِهِ - كَمَا أَشَارَتْ إِلَيْهِ رُؤْيَاكَ بِعَصْرِ الْخَمْرِ الَّذِي لَا يَكُونُ إِلَّا بَعْدَ الْكِفَايَةِ، وَدَلَّتْ عَلَيْهِ رُؤْيَا الْمَلِكِ لِلْبَقَرَاتِ السِّمَانِ وَالسَّنَابِلِ الْخُضْرِ، وَالتَّعْبِيرُ بِذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ هَذِهِ السَّبْعَ تَكُونُ - كَمَا تَعْرِفُونَ - مِنْ أَغْلَبِ أَحْوَالِ الزَّمَانِ فِي تَوَسُّطِهِ بِخِصْبِ أَرْضٍ وَجَدْبِ أُخْرَى، وَعَجْزِ الْمَاءِ عَنْ بُقْعَةٍ وَإِغْرَاقِهِ لِأُخْرَى - كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ الدَّأْبُ: ثُمَّ أَرْشَدَهُمْ إِلَى مَا يَتَقَوَّوْنَ بِهِ [عَلَى] مَا يَأْتِي مِنَ الشَّرِّ، فَقَالَ: nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=47فَمَا حَصَدْتُمْ أَيْ مِنْ شَيْءٍ بِسَبَبِ ذَلِكَ الزَّرْعِ - وَالْحَصْدُ: قَطْعُ الزَّرْعِ بَعْدَ اسْتِوَائِهِ - فِي تِلْكَ [السَّبْعِ] الْخِصْبَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=47فَذَرُوهُ أَيِ اتْرُكُوهُ عَلَى كُلِّ حَالٍ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=47فِي سُنْبُلِهِ لِئَلَّا يَفْسَدَ بِالسُّوسِ أَوْ غَيْرِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=47إِلا قَلِيلا مِمَّا تَأْكُلُونَ قَالَ أَبُو حَيَّانَ : أَشَارَ بِرَأْيٍ نَافِعٍ بِحَسَبِ طَعَامِ مِصْرَ وَحِنْطَتِهَا الَّتِي لَا تَبْقَى عَامَيْنِ بِوَجْهٍ إِلَّا بِحِيلَةِ إِبْقَائِهَا فِي السُّنْبُلِ - انْتَهَى.