ولما قرر سبحانه ما لهم مع شركائهم، ذكر حالهم في استمرار جهلهم، فقال تعالى: ورأى المجرمون أي العريقون في الإجرام النار أي ورأوا، ولكنه أظهر للدلالة على تعليق الحكم بالوصف فظنوا ظنا أنهم مواقعوها ولم أي والحال أنهم لم يجدوا عنها مصرفا أي مكانا ينصرفون إليه، فالموضع موضع التحقق، ولكن ظنهم جريا على عادتهم في الجهل كما قالوا اتخذ الله ولدا بغير علم، و ما أظن أن تبيد هذه أبدا وما أظن الساعة قائمة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين مع قيام الأدلة التي لا ريب فيها.