ثم فسر الموحى بأول الواجبات وهو معرفة الله تعالى; فقال [مؤكدا لعظم الخبر وخروجه عن العادات -]: nindex.php?page=treesubj&link=28639_28662_31907_31910_34189_842_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=14إنني أنا الله فذكر الاسم العلم لأن هذا مقامه إذ الأنسب للملطوف به - بعد التعرف إليه بالإكرام - الإقامة في مقام الجلال والجمال.

ولما كان هذا الاسم العلم جامعا لجميع معاني الأسماء الحسنى التي علت عن أن يتصف بها أو بشيء منها حق الاتصاف غيره تعالى، حسن تعقيبه بقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=14لا إله إلا أنا ولما تسبب عن ذلك وجوب إفراده بالعبادة، قال: nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=14فاعبدني أي وحدي: ثم خص من بين العبادات معدن الأنس والخلوة، وآية الخضوع والمراقبة وروح الدين فقال: nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=14وأقم الصلاة أي التي أضاعها خلوف السوء، إشارة إلى أنها المقصود بالذات من الدين، لأنها أعلى شرائعه لأنها حاملة على المراقبة، بما فيها من دوام الذكر والإعراض عن كل سوء، وذلك معنى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=14لذكري وذلك أنسب الأشياء لمقام الجلال، بل هي الجامعة لمظهري الجمال والجلال;

ثُمَّ فَسَّرَ الْمُوحَى بِأَوَّلِ الْوَاجِبَاتِ وَهُوَ مَعْرِفَةُ اللَّهِ تَعَالَى; فَقَالَ [مُؤَكِّدًا لِعِظَمِ الْخَبَرِ وَخُرُوجِهِ عَنِ الْعَادَاتِ -]: nindex.php?page=treesubj&link=28639_28662_31907_31910_34189_842_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=14إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ فَذَكَرَ الِاسْمَ الْعَلَمَ لِأَنَّ هَذَا مَقَامُهُ إِذِ الْأَنْسَبُ لِلْمَلْطُوفِ بِهِ - بَعْدَ التَّعَرُّفِ إِلَيْهِ بِالْإِكْرَامِ - الْإِقَامَةُ فِي مَقَامِ الْجَلَالِ وَالْجَمَالِ.

وَلَمَّا كَانَ هَذَا الِاسْمُ الْعَلَمُ جَامِعًا لِجَمِيعِ مَعَانِي الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى الَّتِي عَلَتْ عَنْ أَنْ يَتَّصِفَ بِهَا أَوْ بِشَيْءٍ مِنْهَا حَقَّ الِاتِّصَافِ غَيْرُهُ تَعَالَى، حَسُنَ تَعْقِيبُهُ بِقَوْلِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=14لا إِلَهَ إِلا أَنَا وَلَمَّا تَسَبَّبَ عَنْ ذَلِكَ وُجُوبُ إِفْرَادِهِ بِالْعِبَادَةِ، قَالَ: nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=14فَاعْبُدْنِي أَيْ وَحْدِي: ثُمَّ خَصَّ مِنْ بَيْنِ الْعِبَادَاتِ مَعْدِنَ الْأُنْسِ وَالْخَلْوَةِ، وَآيَةَ الْخُضُوعِ وَالْمُرَاقَبَةِ وَرُوحَ الدِّينِ فَقَالَ: nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=14وَأَقِمِ الصَّلاةَ أَيِ الَّتِي أَضَاعَهَا خُلُوفُ السُّوءِ، إِشَارَةً إِلَى أَنَّهَا الْمَقْصُودُ بِالذَّاتِ مِنَ الدِّينِ، لِأَنَّهَا أَعْلَى شَرَائِعِهِ لِأَنَّهَا حَامِلَةٌ عَلَى الْمُرَاقَبَةِ، بِمَا فِيهَا مِنْ دَوَامِ الذِّكْرِ وَالْإِعْرَاضِ عَنْ كُلِّ سُوءٍ، وَذَلِكَ مَعْنَى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=14لِذِكْرِي وَذَلِكَ أَنْسَبُ الْأَشْيَاءِ لِمَقَامِ الْجَلَالِ، بَلْ هِيَ الْجَامِعَةُ لِمَظْهَرَيِ الْجَمَالِ وَالْجَلَالِ;