فأجمعوا كيدكم أي لا تدعوا منه شيئا إلا جئتم به ولا تختلفوا تضعفوا ثم ائتوا إلى لقاء موسى وهارون لمباراتهما صفا أي متسابقين متساوين في السباق ليستعلي أمركم عليهما فتفلحوا، والاصطفاف أهيب في صدور الرائين.
ولما كان التقدير: [فمن -] أتى كذلك [فقد -] استعلى، عطف [ ص: 306 ] عليه قولهم محققا: وقد أفلح اليوم في هذا الجمع الذي ما اجتمع مثله قط من استعلى أي غلب ووجد علوه، أي ففعلوا ما تقدم وأتوا صفا، فلما أتوا وكانوا خبيرين بأن يقولوا ما ينفعهم في مناصبة موسى عليه السلام، استؤنف الإخبار عنه بقوله تعالى: