ولما تصورت حالة مآبهم ، في أخذهم بعذابهم ، [وكان استعجالهم به يتضمن الاستخفاف والتكذيب والوثوق بأنهم ممتعون ، وتعلق آمالهم بأن تمتيعهم بطول زمانه ، وكان من يؤذونه يتمنى لو عجل لهم] ، سبب عن ذلك سبحانه سؤال داعيهم مسليا ومؤسيا ومعزيا فقال : أفرأيت أي : هب أن الأمر كما يعتقدون من طول عيشهم في النعيم فأخبرني إن متعناهم أي : في الدنيا برغد العيش وصافي الحياة.
ولما كانت حياة الكافر في غاية الضيق والنكد وإن كان في أصفى رغد ، عبر بما يدل على القحط بصيغة القلة وإن كان السياق يدل على أنها للكثرة فقال : سنين