[ ص: 85 ] سورة الليل مقصودها
الدلالة على مقصود الشمس، وهو التصرف التام في النفوس بإثبات كمال القدرة بالاختيار باختلاف الناس في السعي مع اتحاد مقاصدهم، وزهي الوصول إلى الملاذ من شهوة البطن والفرج وما يتبع ذلك من الراحة، واسمها الليل أوضح ما فيها على ذلك بتأمل القسم والجواب، والوقوع من ذلك على الصواب، وأيضا ليل نفسه دال على ذلك لأنه على غير مراد النفس بما فيه من الظلام والنوم الذي هو أخو الموت، وذلك [مانع] عن أكثر المرادات، ومقتضى لأكثر المضادات " بسم الله " الذي له العظمة الظاهرة والحكمة الباهرة " الرحمن " الذي شملت نعمته إيجاده وبيانه المتواترة " الرحيم " الذي خص من أراده بما يرضيه، فجعله حامده وشاكره.