قوله: "وهي تمر" الجملة حالية أيضا. وهكذا الأجرام العظيمة تراها واقفة وهي مارة. قال يصف جيشا كثيفا: النابغة الجعدي
3583 - بأرعن مثل الطود تحسب أنهم وقوف لحاج والركاب تهملج
و "مر السحاب" مصدر تشبيهي.
قوله: "صنع الله" مصدر مؤكد لمضمون الجملة السابقة. عامله مضمر.
[ ص: 646 ] أي: صنع الله ذلك صنعا، ثم أضيف بعد حذف عامله. وجعله مؤكدا للعامل في "يوم ينفخ في الصور" وقدره "ويوم ينفخ" وكان كيت وكيت أثاب الله المحسنين، وعاقب المسيئين، في كلام طويل حوما على مذهبه. وقيل: منصوب على الإغراء أي: انظروا صنع الله وعليكم به. الزمخشري
والإتقان: الإتيان بالشيء على أكمل حالاته. وهو من قولهم "تقن أرضه" إذا ساق إليها الماء الخاثر بالطين لتصلح للزراعة. وأرض تقنة. والتقن: فعل ذلك بها، والتقن أيضا: ما رمي به في الغدير من ذلك أو الأرض.
قوله: "بما تفعلون" قرأ ابن كثير وأبو عمرو بالغيبة جريا على قوله: وهشام "وكل أتوه" . والباقون بالخطاب جريا على قوله: " وترى " لأن المراد النبي صلى الله عليه وسلم وأمته.