3596 - فقام يذود الناس عنها بسيفه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وقيل: حبس، ومفعوله محذوف أي: تذودان الناس عن غنمهما، أو غنمهما عن مزاحمة الناس. و "من دونهم" أي من مكان أسفل من مكانهم.
قوله: "ما خطبكما" قد تقدم في طه. وقال هنا: "وحقيقته ما مخطوبكما؟ أي: ما مطلوبكما من الذياد، سمى المخطوب خطبا، كما سمي المشؤون شأنا في قولك: ما شأنك؟ يقال: شأنت شأنه أي: قصدت قصده". وقال الزمخشري "السؤال بالخطب إنما هو في مصاب أو مضطهد" أو من يشفق عليه، أو يأتي بمنكر من الأمر". ابن عطية:
وقرأ شمر "خطبكما" بالكسر أي: ما زوجكما؟ أي: لم تسقيان ولم يسق زوجكما؟ وهي شاذة جدا.
[ ص: 663 ] قوله: "يصدر" قرأ أبو عمرو بفتح الياء وضم الدال من صدر يصدر وهو قاصر أي: يصدرون بمواشيهم. والباقون بضم الياء وكسر الدال مضارع أصدر معدى بالهمزة، والمفعول محذوف أي: يصدرون مواشيهم. والعامة على كسر الراء من "الرعاء" وهو جمع تكسير غير مقيس; لأن فاعلا الوصف المعتل اللام كقاض قياسه فعلة نحو: قضاة ورماة. وقال وابن عامر "وأما الرعاء بالكسر فقياس كصيام وقيام" وليس كما ذكر لما ذكرته. الزمخشري:
وقرأ في رواية بفتح الراء. قال أبو عمرو أبو الفضل: "هو مصدر أقيم مقام الصفة; فلذلك استوى فيه الواحد والجمع"، أو على حذف مضاف. وقرئ بضمها وهو اسم جمع كـ رخال، وثناء.
وقرأ "لا نسقي" بضم النون من أسقى، وقد تقدم الفرق بين سقى وأسقى في النحل. ابن مصرف