آ. (29) قوله : nindex.php?page=treesubj&link=28908_28999nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29أو جذوة : قرأ nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة بضم الجيم. nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم بالفتح. والباقون بالكسر. وهي لغات في العود الذي في رأسه نار، هذا هو المشهور. قال nindex.php?page=showalam&ids=14510السلمي:

3601 - حمى حب هذي النار حب خليلتي وحب الغواني فهو دون الحباحب     وبدلت بعد المسك والبان شقوة
دخان الجذا في رأس أشمط شاحب

وقيده بعضهم فقال: في رأسه نار من غير لهب. قال ابن مقبل:

[ ص: 669 ]

3602 - باتت حواطب ليلى يلتمسن لها     جزل الجذا غير خوار ولا دعر

الخوار: الذي يتقصف. والدعر: الذي فيه لهب، وقد ورد ما يقتضي وجود اللهب فيه. قال الشاعر:

3603 - وألقى على قبس من النار جذوة     شديدا عليها حميها والتهابها

وقيل: الجذوة: العود الغليظ سواء كان في رأسه نار أم لم يكن، وليس المراد هنا إلا ما في رأسه نار.

قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29 "من النار" صفة لـ جذوة، ولا يجوز تعلقها بـ "آتيكم" كما تعلق به "منها"; لأن هذه النار ليست النار المذكورة، والعرب إذا تقدمت نكرة وأرادت إعادتها أعادتها مضمرة، أو معرفة بـ أل العهدية، وقد جمع الأمران هنا.

آ. (29) قَوْلُهُ : nindex.php?page=treesubj&link=28908_28999nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29أَوْ جَذْوَةٍ : قَرَأَ nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ بِضَمِّ الْجِيمِ. nindex.php?page=showalam&ids=16273وَعَاصِمٌ بِالْفَتْحِ. وَالْبَاقُونَ بِالْكَسْرِ. وَهِيَ لُغَاتٌ فِي الْعُودِ الَّذِي فِي رَأْسِهِ نَارٌ، هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ. قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14510السُّلَمِيُّ:

3601 - حِمَى حُبِّ هَذِي النَّارِ حُبُّ خَلِيلَتِي وَحُبُّ الْغَوَانِي فَهُوَ دُونَ الْحُبَاحُبِ     وَبُدِّلْتُ بَعْدَ الْمِسْكِ وَالْبَانِ شِقْوَةً
دُخَانَ الْجُذَا فِي رَأْسِ أَشْمَطَ شَاحِبِ

وَقَيَّدَهُ بَعْضُهُمْ فَقَالَ: فِي رَأْسِهِ نَارٌ مِنْ غَيْرِ لَهَبٍ. قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:

[ ص: 669 ]

3602 - بَاتَتْ حَوَاطِبُ لَيْلَى يَلْتَمِسْنَ لَهَا     جَزْلَ الْجُذَا غَيْرَ خَوَّارٍ وَلَا دَعِرِ

الْخَوَّارُ: الَّذِي يَتَقَصَّفُ. وَالدَّعِرُ: الَّذِي فِيهِ لَهَبٌ، وَقَدْ وَرَدَ مَا يَقْتَضِي وُجُودَ اللَّهَبِ فِيهِ. قَالَ الشَّاعِرُ:

3603 - وَأَلْقَى عَلَى قَبَسٍ مِنَ النَّارِ جَذْوَةً     شَدِيدًا عَلَيْهَا حَمْيُهَا وَالْتِهَابُهَا

وَقِيلَ: الْجَذْوَةُ: الْعُودُ الْغَلِيظُ سَوَاءً كَانَ فِي رَأْسِهِ نَارٌ أَمْ لَمْ يَكُنْ، وَلَيْسَ الْمُرَادُ هُنَا إِلَّا مَا فِي رَأْسِهِ نَارٌ.

قَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29 "مِنَ النَّارِ" صِفَةٌ لِـ جَذْوَةٍ، وَلَا يَجُوزُ تَعَلُّقُهَا بِـ "آتِيكُمْ" كَمَا تَعَلَّقَ بِهِ "مِنْهَا"; لِأَنَّ هَذِهِ النَّارَ لَيْسَتِ النَّارَ الْمَذْكُورَةَ، وَالْعَرَبُ إِذَا تَقَدَّمَتْ نَكِرَةٌ وَأَرَادَتْ إِعَادَتَهَا أَعَادَتْهَا مُضْمَرَةً، أَوْ مُعَرَّفَةً بِـ أَلِ الْعَهْدِيَّةِ، وَقَدْ جُمِعَ الْأَمْرَانِ هُنَا.