nindex.php?page=treesubj&link=1534_1951_28639_31848_32997_33005_34189_34369_34370_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=26وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود nindex.php?page=treesubj&link=31858_3273_3349_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=27وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق nindex.php?page=treesubj&link=23862_24406_32074_32445_32984_33154_3973_4054_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام [ ص: 423 ] معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير nindex.php?page=treesubj&link=25852_34370_3489_3526_4158_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=29ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=26وإذ بوأنا لإبراهيم " قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : جعلنا . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل : دللناه عليه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب : وإنما أدخل اللام على أن "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=26بوأنا " في معنى : جعلنا ، فيكون بمعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=72ردف لكم [ النمل : 72 ] ; أي : ردفكم . وقد شرحنا كيفية بناء البيت في ( البقرة : 129 ) .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=26أن لا تشرك بي شيئا " المعنى : وأوحينا إليه ذلك ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=26وطهر بيتي " حرك هذه الياء
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع وحفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم . وقد شرحنا الآية في ( البقرة : 125 ) .
وفي المراد بـ " القائمين " قولان : أحدهما : القائمون في الصلاة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء والجمهور . والثاني : المقيمون
بمكة ، حكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=27وأذن في الناس بالحج " قال المفسرون : لما فرغ
إبراهيم من بناء البيت ، أمره الله تعالى أن يؤذن في الناس بالحج ، فقال
إبراهيم : يا رب ; وما يبلغ صوتي ؟ وقال : أذن وعلي البلاغ ; فعلا على
جبل أبي قبيس وقال : يا أيها الناس ; إن ربكم قد بنى بيتا فحجوه ، فأسمع من في أصلاب الرجال وأرحام النساء ممن سبق في علم الله أن يحج ، فأجابوه : لبيك اللهم لبيك . والأذان بمعنى النداء والإعلام ، والمأمور بهذا الأذان
إبراهيم في قول الجمهور ،
[ ص: 424 ] إلا ما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن أنه قال : المأمور به
محمد صلى الله عليه وسلم . والناس هاهنا : اسم يعم جميع بني
آدم عند الجمهور ، إلا ما روى
nindex.php?page=showalam&ids=14836العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قال : عنى بالناس : أهل القبلة .
واعلم أن من أتى البيت الذي دعا إليه
إبراهيم ، فكأنه قد أتى
إبراهيم ; لأنه أجاب نداءه . وواحد الرجال هاهنا : راجل ، مثل : صاحب وصحاب ، والمعنى : يأتوك مشاة . وقد روي أن
إبراهيم وإسماعيل حجا ماشيين ، وحج
nindex.php?page=showalam&ids=35الحسن بن علي خمسا وعشرين حجة ماشيا من
المدينة إلى
مكة ، والنجائب تقاد معه . وحج
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ماشيا مرتين أو ثلاثا .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=27وعلى كل ضامر " ; أي : ركبانا على ضمر من طول السفر . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : و "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=27يأتين " فعل للنوق . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : " يأتين " على معنى الإبل . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة : ( يأتون ) بالواو .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=27من كل فج عميق " ; أي : طريق بعيد . وقد ذكرنا تفسير الفج عند قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=31وجعلنا فيها فجاجا [ الأنبياء : 31 ] .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28ليشهدوا " ; أي : ليحضروا ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28منافع لهم " ، وفيها ثلاثة أقوال :
أحدها : التجارة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي .
والثاني : منافع الآخرة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ،
nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج في آخرين .
[ ص: 425 ]
والثالث : منافع الدارين جميعا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . وهو أصح ; لأنه لا يكون القصد للتجارة خاصة ، وإنما الأصل قصد الحج ، والتجارة تبع .
وفي الأيام المعلومات ستة أقوال :
أحدها : أنها أيام العشر ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء ،
nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي .
والثاني : تسعة أيام من العشر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى الأشعري .
والثالث : يوم الأضحى وثلاثة أيام بعده ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ،
ومقسم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والرابع : أنها
nindex.php?page=treesubj&link=23444أيام التشريق ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14836العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=16566عطاء الخراساني ،
nindex.php?page=showalam&ids=12354والنخعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك .
والخامس : أنها خمسة أيام أولها يوم التروية ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والسادس : ثلاثة أيام أولها يوم عرفة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس . وقيل : إنما قال : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28معلومات " ; ليحرص على علمها بحسابها من أجل وقت الحج في آخرها . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : والذكر هاهنا يدل على التسمية على ما ينحر ; لقوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28على ما رزقهم من بهيمة الأنعام " . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي أبو يعلى : ويحتمل أن يكون الذكر المذكور هاهنا هو الذكر على الهدايا الواجبة ، كالدم الواجب لأجل التمتع والقران ، ويحتمل أن يكون الذكر المفعول عند رمي الجمار وتكبير التشريق ; لأن الآية عامة في ذلك .
[ ص: 426 ]
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28فكلوا منها " يعني : الأنعام التي تنحر ، وهذا أمر إباحة . وكان أهل الجاهلية لا يستحلون أكل ذبائحهم ، فأعلم الله عز وجل أن ذلك جائز ، غير أن هذا إنما يكون في الهدي المتطوع به ، فأما دم التمتع والقران ، فعندنا أنه يجوز أن يأكل منه ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : لا يجوز . وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قال : من كل الهدي يؤكل ، إلا ما كان من فداء ، أو جزاء ، أو نذر . فأما "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28البائس " فهو ذو البؤس ، وهو شدة الفقر .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=29ثم ليقضوا تفثهم " فيه أربعة أقوال :
أحدها : حلق الرأس ، وأخذ الشارب ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ، وقص الأظفار ، والأخذ من العارضين ، ورمي الجمار ، والوقوف بعرفة ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني :
nindex.php?page=treesubj&link=3271مناسك الحج ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر .
والثالث : حلق الرأس ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
[ ص: 427 ]
والرابع : الشعر والظفر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة .
والقول الأول أصح ; لأن التفث : الوسخ ، والقذارة من طول الشعر والأظفار والشعث . وقضاؤه : نقضه وإذهابه . والحاج مغبر شعث لم يدهن ولم يستحد ، فإذا قضى نسكه وخرج من إحرامه بالحلق ، والقلم ، وقص الأظفار ، ولبس الثياب ، ونحو ذلك ; فهذا قضاء تفثه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : وأهل اللغة لا يعرفون التفث إلا من التفسير ، وكأنه الخروج من الإحرام إلى الإحلال .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=29وليوفوا نذورهم " وروى
أبو بكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم : ( وليوفوا ) بتسكين اللام وتشديد الفاء . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : هو نحر ما نذروا من البدن . وقال غيره : ما نذروا من أعمال البر في أيام الحج ، فإن الإنسان ربما نذر أن يتصدق إن رزقه الله رؤية
الكعبة ، وقد يكون عليه نذور مطلقة ، فالأفضل أن يؤديها بمكة .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=29وليطوفوا بالبيت العتيق " هذا هو الطواف الواجب ; لأنه أمر به بعد الذبح ، والذبح إنما يكون في يوم النحر ، فدل على أنه الطواف المفروض .
وفي تسمية البيت عتيقا أربعة أقوال :
أحدها : لأن الله تعالى أعتقه من الجبابرة . روى
nindex.php?page=showalam&ids=14عبد الله بن الزبير nindex.php?page=hadith&LINKID=935019عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إنما سمى الله البيت : العتيق ; لأن الله أعتقه من الجبابرة ، فلم يظهر عليه جبار قط " ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة .
[ ص: 428 ]
والثاني : أن معنى العتيق : القديم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد .
والثالث : لأنه لم يملك قط ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد في رواية ،
nindex.php?page=showalam&ids=16008وسفيان بن عيينة .
والرابع : لأنه أعتق من الغرق زمان الطوفان ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابن السائب . وقد تكلمنا في هذه السورة في "ليقضوا " ، و " ليوفوا " ، و " ليطوفوا " .
nindex.php?page=treesubj&link=1534_1951_28639_31848_32997_33005_34189_34369_34370_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=26وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ nindex.php?page=treesubj&link=31858_3273_3349_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=27وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ nindex.php?page=treesubj&link=23862_24406_32074_32445_32984_33154_3973_4054_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ [ ص: 423 ] مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ nindex.php?page=treesubj&link=25852_34370_3489_3526_4158_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=29ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=26وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : جَعَلْنَا . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ : دَلَلْنَاهُ عَلَيْهِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثَعْلَبٌ : وَإِنَّمَا أُدْخِلَ اللَّامُ عَلَى أَنَّ "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=26بَوَّأْنَا " فِي مَعْنَى : جَعَلْنَا ، فَيَكُونُ بِمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=72رَدِفَ لَكُمْ [ النَّمْل : 72 ] ; أَيْ : رِدِفَكُمْ . وَقَدْ شَرَحْنَا كَيْفِيَّةَ بِنَاءِ الْبَيْتِ فِي ( الْبَقَرَةِ : 129 ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=26أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا " الْمَعْنَى : وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=26وَطَهِّرْ بَيْتِيَ " حَرَّكَ هَذِهِ الْيَاءَ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ وَحَفْصٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ . وَقَدْ شَرَحْنَا الْآيَةَ فِي ( الْبَقَرَةِ : 125 ) .
وَفِي الْمُرَادِ بِـ " الْقَائِمِينَ " قَوْلَانِ : أَحَدُهُمَا : الْقَائِمُونَ فِي الصَّلَاةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ وَالْجُمْهُورُ . وَالثَّانِي : الْمُقِيمُونَ
بِمَكَّةَ ، حُكِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=27وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ " قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : لَمَّا فَرَغَ
إِبْرَاهِيمُ مِنْ بِنَاءِ الْبَيْتِ ، أَمَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يُؤَذِّنَ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ ، فَقَالَ
إِبْرَاهِيمُ : يَا رَبِّ ; وَمَا يَبْلُغُ صَوْتِي ؟ وَقَالَ : أَذِّنْ وَعَلَيَّ الْبَلَاغُ ; فَعَلَا عَلَى
جَبَلِ أَبِي قُبَيْسٍ وَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ; إِنْ رَبَّكُمْ قَدْ بَنَى بَيْتًا فَحُجُّوهُ ، فَأُسْمِعَ مَنْ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ وَأَرْحَامِ النِّسَاءِ مِمَّنْ سَبَقَ فِي عِلْمِ اللَّهِ أَنْ يَحُجَّ ، فَأَجَابُوهُ : لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ . وَالْأَذَانُ بِمَعْنَى النِّدَاءِ وَالْإِعْلَامِ ، وَالْمَأْمُورُ بِهَذَا الْأَذَانِ
إِبْرَاهِيمُ فِي قَوْلِ الْجُمْهُورِ ،
[ ص: 424 ] إِلَّا مَا رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ أَنَّهُ قَالَ : الْمَأْمُورُ بِهِ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَالنَّاسُ هَاهُنَا : اسْمٌ يَعُمُّ جَمِيعَ بَنِي
آدَمَ عِنْدَ الْجُمْهُورِ ، إِلَّا مَا رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=14836الْعَوْفِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ : عَنَى بِالنَّاسِ : أَهْلَ الْقِبْلَةِ .
وَاعْلَمْ أَنَّ مَنْ أَتَى الْبَيْتَ الَّذِي دَعَا إِلَيْهِ
إِبْرَاهِيمُ ، فَكَأَنَّهُ قَدْ أَتَى
إِبْرَاهِيمَ ; لِأَنَّهُ أَجَابَ نِدَاءَهُ . وَوَاحِدُ الرِّجَالِ هَاهُنَا : رَاجِلٌ ، مِثْلُ : صَاحِبٌ وَصِحَابٌ ، وَالْمَعْنَى : يَأْتُوكَ مُشَاةً . وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ
إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ حَجَّا مَاشِيَيْنِ ، وَحَجَّ
nindex.php?page=showalam&ids=35الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ خَمْسًا وَعِشْرِينَ حَجَّةً مَاشِيًا مِنَ
الْمَدِينَةِ إِلَى
مَكَّةَ ، وَالنَّجَائِبُ تُقَادُ مَعَهُ . وَحَجَّ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ مَاشِيًا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=27وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ " ; أَيْ : رُكْبَانًا عَلَى ضُمَّرٍ مِنْ طُولِ السَّفَرِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ : وَ "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=27يَأْتِينَ " فِعْلٌ لِلنُّوقِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : " يَأْتِينَ " عَلَى مَعْنَى الْإِبِلِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ nindex.php?page=showalam&ids=12356وَابْنُ أَبِي عَبْلَةَ : ( يَأْتُونَ ) بِالْوَاوِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=27مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ " ; أَيْ : طَرِيقٍ بَعِيدٍ . وَقَدْ ذَكَرْنَا تَفْسِيرَ الْفَجِّ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=31وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا [ الْأَنْبِيَاء : 31 ] .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28لِيَشْهَدُوا " ; أَيْ : لِيَحْضُرُوا ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28مَنَافِعَ لَهُمْ " ، وَفِيهَا ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : التِّجَارَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ .
وَالثَّانِي : مَنَافِعُ الْآخِرَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ فِي آخَرِينَ .
[ ص: 425 ]
وَالثَّالِثُ : مَنَافِعُ الدَّارَيْنِ جَمِيعًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ . وَهُوَ أَصَحُّ ; لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ الْقَصْدُ لِلتِّجَارَةِ خَاصَّةً ، وَإِنَّمَا الْأَصْلُ قَصْدُ الْحَجِّ ، وَالتِّجَارَةُ تَبَعٌ .
وَفِي الْأَيَّامِ الْمَعْلُومَاتِ سِتَّةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهَا أَيَّامُ الْعَشْرِ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيُّ .
وَالثَّانِي : تِسْعَةُ أَيَّامٍ مِنَ الْعَشْرِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=110أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ .
وَالثَّالِثُ : يَوْمُ الْأَضْحَى وَثَلَاثَةُ أَيَّامٍ بَعْدَهُ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ ،
وَمِقْسَمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالرَّابِعُ : أَنَّهَا
nindex.php?page=treesubj&link=23444أَيَّامُ التَّشْرِيقِ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14836الْعَوْفِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16566عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12354وَالنَّخَعِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ .
وَالْخَامِسُ : أَنَّهَا خَمْسَةُ أَيَّامٍ أَوَّلُهَا يَوْمُ التَّرْوِيَةِ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12047أَبُو صَالِحٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالسَّادِسُ : ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ أَوَّلُهَا يَوْمُ عَرَفَةَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ . وَقِيلَ : إِنَّمَا قَالَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28مَعْلُومَاتٍ " ; لِيَحْرِصَ عَلَى عِلْمِهَا بِحِسَابِهَا مِنْ أَجْلِ وَقْتِ الْحَجِّ فِي آخِرِهَا . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَالذِّكْرُ هَاهُنَا يَدُلُّ عَلَى التَّسْمِيَةِ عَلَى مَا يُنْحَرُ ; لِقَوْلِهِ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ " . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14953الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى : وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الذِّكْرُ الْمَذْكُورُ هَاهُنَا هُوَ الذِّكْرُ عَلَى الْهَدَايَا الْوَاجِبَةِ ، كَالدَّمِ الْوَاجِبِ لِأَجْلِ التَّمَتُّعِ وَالْقِرَانِ ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الذَّكَرُ الْمَفْعُولُ عِنْدَ رَمْيِ الْجِمَارِ وَتَكْبِيرِ التَّشْرِيقِ ; لِأَنَّ الْآيَةَ عَامَّةٌ فِي ذَلِكَ .
[ ص: 426 ]
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28فَكُلُوا مِنْهَا " يَعْنِي : الْأَنْعَامَ الَّتِي تُنْحَرُ ، وَهَذَا أَمْرُ إِبَاحَةٍ . وَكَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَسْتَحِلُّونَ أَكْلَ ذَبَائِحِهِمْ ، فَأَعْلَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّ ذَلِكَ جَائِزٌ ، غَيْرَ أَنَّ هَذَا إِنَّمَا يَكُونُ فِي الْهَدْيِ الْمُتَطَوَّعِ بِهِ ، فَأَمَّا دَمُ التَّمَتُّعِ وَالْقِرَانِ ، فَعِنْدَنَا أَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ : لَا يَجُوزُ . وَقَدْ رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ : مِنْ كُلِّ الْهَدْيِ يُؤْكَلُ ، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ فِدَاءٍ ، أَوْ جَزَاءٍ ، أَوْ نَذْرٍ . فَأَمَّا "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28الْبَائِسَ " فَهُوَ ذُو الْبُؤْسِ ، وَهُوَ شِدَّةُ الْفَقْرِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=29ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ " فِيهِ أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : حَلْقُ الرَّأْسِ ، وَأَخْذُ الشَّارِبِ ، وَنَتْفُ الْإِبِطِ ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ ، وَقَصُّ الْأَظْفَارِ ، وَالْأَخْذُ مِنَ الْعَارِضَيْنِ ، وَرَمْيُ الْجِمَارِ ، وَالْوُقُوفُ بِعَرَفَةَ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالثَّانِي :
nindex.php?page=treesubj&link=3271مَنَاسِكُ الْحَجِّ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ .
وَالثَّالِثُ : حَلْقُ الرَّأْسِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
[ ص: 427 ]
وَالرَّابِعُ : الشَّعْرُ وَالظُّفْرُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ .
وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَصَحُّ ; لِأَنَّ التَّفَثَ : الْوَسَخُ ، وَالْقَذَارَةُ مِنْ طُولِ الشَّعْرِ وَالْأَظْفَارِ وَالشَّعَثِ . وَقَضَاؤُهُ : نَقْضُهُ وَإِذْهَابُهُ . وَالْحَاجُّ مُغْبَرٌّ شَعِثٌ لَمْ يَدْهِنْ وَلَمْ يَسْتَحِدَّ ، فَإِذَا قَضَى نُسُكَهُ وَخَرَجَ مِنْ إِحْرَامِهِ بِالْحَلْقِ ، وَالْقَلْمِ ، وَقَصُّ الْأَظْفَارِ ، وَلِبْسُ الثِّيَابِ ، وَنَحْوِ ذَلِكَ ; فَهَذَا قَضَاءُ تَفَثِهِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَأَهْلُ اللُّغَةِ لَا يَعْرِفُونَ التَّفَثَ إِلَّا مِنَ التَّفْسِيرِ ، وَكَأَنَّهُ الْخُرُوجُ مِنَ الْإِحْرَامِ إِلَى الْإِحْلَالِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=29وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ " وَرَوَى
أَبُو بَكْرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ : ( وَلْيُوَفُّوا ) بِتَسْكِينِ اللَّامِ وَتَشْدِيدِ الْفَاءِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : هُوَ نَحْرُ مَا نَذَرُوا مِنَ الْبُدْنِ . وَقَالَ غَيْرُهُ : مَا نَذَرُوا مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ فِي أَيَّامِ الْحَجِّ ، فَإِنَّ الْإِنْسَانَ رُبَّمَا نَذَرَ أَنْ يَتَصَدَّقَ إِنْ رَزَقَهُ اللَّهُ رُؤْيَةَ
الْكَعْبَةِ ، وَقَدْ يَكُونُ عَلَيْهِ نُذُورٌ مُطْلَقَةٌ ، فَالْأَفْضَلُ أَنْ يُؤَدِّيَهَا بِمَكَّةَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=29وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ " هَذَا هُوَ الطَّوَافُ الْوَاجِبُ ; لِأَنَّهُ أُمِرَ بِهِ بَعْدَ الذَّبْحِ ، وَالذَّبْحُ إِنَّمَا يَكُونُ فِي يَوْمِ النَّحْرِ ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ الطَّوَافُ الْمَفْرُوضُ .
وَفِي تَسْمِيَةِ الْبَيْتِ عَتِيقًا أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَعْتَقَهُ مِنَ الْجَبَابِرَةِ . رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=14عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ nindex.php?page=hadith&LINKID=935019عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " إِنَّمَا سَمَّى اللَّهُ الْبَيْتَ : الْعَتِيقَ ; لِأَنَّ اللَّهَ أَعْتَقَهُ مِنَ الْجَبَابِرَةِ ، فَلَمْ يَظْهَرْ عَلَيْهِ جَبَّارٌ قَطُّ " ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِد nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ .
[ ص: 428 ]
وَالثَّانِي : أَنَّ مَعْنَى الْعَتِيقِ : الْقَدِيمُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنُ زَيْدٍ .
وَالثَّالِثُ : لِأَنَّهُ لَمْ يُمْلَكْ قَطُّ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ فِي رِوَايَةٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16008وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ .
وَالرَّابِعُ : لِأَنَّهُ أُعْتِقَ مِنَ الْغَرَقِ زَمَانَ الطُّوفَانِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابْنُ السَّائِبِ . وَقَدْ تَكَلَّمْنَا فِي هَذِهِ السُّورَةِ فِي "لْيَقْضُوا " ، و " لِيُوفُوا " ، و " لِيَطَّوَّفُوا " .