nindex.php?page=treesubj&link=16975_24406_33046_34297_34388_3681_3973_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون nindex.php?page=treesubj&link=19797_19881_28270_29711_30499_30503_33105_34276_34297_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=37لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36والبدن " وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=17344وابن يعمر برفع الدال . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : يقال : بدن وبدن ، والتخفيف أجود وأكثر ; لأن كل جمع كان واحده على ( فعلة ) ، ثم ضم أول جمعه خفف ، مثل : أكمة وأكم ، وأجمة وأجم ، وخشبة وخشب . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : " البدن " منصوبة بفعل مضمر يفسره الذي ظهر ، والمعنى وجعلنا البدن . وإن شئت رفعتها على الاستئناف ، والنصب أحسن ، ويقال : بدن وبدن وبدنة ، مثل قولك : ثمر وثمر وثمرة ، وإنما سميت بدنة لأنها تبدن ; أي : تسمن .
[ ص: 432 ]
وللمفسرين في البدن قولان :
أحدهما : أنها الإبل والبقر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء .
والثاني : الإبل خاصة ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج . وقال : الأول قول أكثر فقهاء الأمصار . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي أبو يعلى : البدنة : اسم يختص الإبل في اللغة ، والبقرة تقوم مقامها في الحكم ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36جعلناها لكم من شعائر الله " ; أي : جعلنا لكم فيها عبادة لله ، من سوقها إلى البيت ، وتقليدها ، وإشعارها ، ونحرها ، والإطعام منها . "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36لكم فيها خير " وهو النفع في الدنيا والأجر في الآخرة ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36فاذكروا اسم الله عليها " ; أي : على نحرها ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36صواف " وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة : ( صوافن ) بالنون . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ،
وأبو مجلز ،
nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبو العالية ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك ،
nindex.php?page=showalam&ids=17344وابن يعمر : ( صوافي ) بالياء . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : " صواف " منصوبة على الحال ، ولكنها لا تنون لأنها لا تنصرف ; أي : قد صفت قوائمها ، والمعنى : اذكروا اسم الله عليها في حال نحرها ، والبعير ينحر قائما ، وهذه الآية تدل على ذلك . ومن قرأ : ( صوافن ) فالصافن : التي تقوم على ثلاث ، والبعير إذا أرادوا نحره تعقل إحدى يديه ، فهو الصافن ، والجميع صوافن . هذا ومن قرأ : ( صوافي ) بالياء وبالفتح بغير تنوين ، فتفسيره : خوالص ; أي : خالصة لله لا تشركوا به في التسمية على نحرها أحدا . "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36فإذا وجبت جنوبها " ; أي : إذا سقطت إلى الأرض ، يقال : وجب الحائط وجبة :
[ ص: 433 ] إذا سقط ، ووجب القلب وجيبا : إذا تحرك من فزع . واعلم أن
nindex.php?page=treesubj&link=24725_16920نحرها قياما سنة ، والمراد بوقوعها على جنوبها : موتها ، والأمر بالأكل منها أمر إباحة ، وهذا في الأضاحي .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36وأطعموا القانع والمعتر " وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : ( والمعتر ) بكسر الراء خفيفة . وفيهما ستة أقوال :
أحدها : أن القانع : الذي يسأل ، والمعتر : الذي يتعرض ولا يسأل ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=15558بكر بن عبد الله عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، واختاره
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء .
والثاني : أن القانع : المتعفف ، والمعتز : السائل ، رواه
علي بن أبي طلحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12354والنخعي ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن كالقولين .
والثالث : أن القانع : المستغني بما أعطيته وهو في بيته ، والمعتر : الذي يتعرض لك ويلم بك ولا يسأل ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14836العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : القانع : جارك الذي يقنع بما أعطيته ، والمعتر : الذي يتعرض ولا يسأل ، وهذا مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=14980القرظي . فعلى هذا يكون معنى القانع : أن يقنع بما أعطي . ومن قال : هو المتعفف ، قال : هو القانع بما عنده .
والرابع : القانع : أهل
مكة ، والمعتر : الذي يعتر بهم من غير أهل
مكة ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=15822خصيف عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
والخامس : القانع : الجار وإن كان غنيا ، والمعتر : الذي يعتر بك ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16861ليث عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
والسادس : القانع : المسكين السائل ، والمعتر : الصديق الزائر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : يقال : قنع يقنع قنوعا : إذا سأل ، وقنع يقنع
[ ص: 434 ] قناعة : إذا رضي ، ويقال في المعتر : اعترني واعتراني وعراني . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : مذهب أهل اللغة : أن القانع : السائل ، يقال : قنع يقنع قنوعا : إذا سأل ، فهو قانع ، قال
الشماخ :
لمال المرء يصلحه فيغني مفاقره أعف من القنوع
أي : من السؤال ، ويقال : قنع قناعة : إذا رضي ، فهو قنع ، والمعتر والمعتري واحد .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36كذلك " ; أي : مثل ما وصفنا من نحرها قائمة ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36سخرناها لكم " نعمة منا عليكم لتتمكنوا من نحرها على الوجه المسنون ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36لعلكم تشكرون " ; أي : لكي تشكروا .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=37لن ينال الله لحومها " وقرأ
عاصم الجحدري ،
nindex.php?page=showalam&ids=17344وابن يعمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة ،
ويعقوب : ( لن تنال الله لحومها ) بالتاء ، ( ولكن تناله التقوى ) بالتاء أيضا .
سبب نزولها أن المشركين كانوا إذا ذبحوا استقبلوا
الكعبة بالدماء ينضحون بها نحو
الكعبة ، فأراد المسلمون أن يفعلوا ذلك ، فنزلت هذه الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . قال المفسرون : ومعنى الآية : لن ترفع إلى الله لحومها ولا دماؤها ، وإنما يرفع إليه التقوى ، وهو ما أريد به وجهه منكم . فمن قرأ : ( تناله التقوى ) بالتاء ، فإنه أنث للفظ التقوى . ومن قرأ : ( يناله ) بالياء ; فلأن التقوى والتقى واحد . والإشارة بهذه الآية إلى أنه لا يقبل اللحوم والدماء ، إذا لم تكن صادرة عن تقوى الله ، وإنما يتقبل ما يتقونه به ، وهذا تنبيه على
nindex.php?page=treesubj&link=30488_28273_28276_19885امتناع قبول الأعمال إذا عريت عن نية صحيحة .
[ ص: 435 ]
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=37كذلك سخرها " قد سبق تفسيره [ الحج : 37 ] . "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=37لتكبروا الله على ما هداكم " ; أي : على ما بين لكم وأرشدكم إلى معالم دينه ومناسك حجه ، وذلك أن يقول : الله أكبر على ما هدانا ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=37وبشر المحسنين " قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : يعني : الموحدين .
nindex.php?page=treesubj&link=16975_24406_33046_34297_34388_3681_3973_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=19797_19881_28270_29711_30499_30503_33105_34276_34297_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=37لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36وَالْبُدْنَ " وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=17344وَابْنُ يَعْمُرُ بِرَفْعِ الدَّالِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ : يُقَالُ : بُدْنٌ وَبُدُنٌ ، وَالتَّخْفِيفُ أَجْوَدُ وَأَكْثَرُ ; لِأَنَّ كُلَّ جَمْعٍ كَانَ وَاحِدُهُ عَلَى ( فَعَلَةٍ ) ، ثُمَّ ضُمَّ أَوَّلُ جَمْعِهِ خُفِّفَ ، مِثْلُ : أَكَمَةٍ وَأُكْمٍ ، وَأَجَمَةٍ وَأُجْمٍ ، وَخَشَبَةٍ وَخُشْبٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : " الْبُدْنَ " مَنْصُوبَةٌ بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ يُفَسِّرُهُ الَّذِي ظَهَرَ ، وَالْمَعْنَى وَجَعَلَنَا الْبُدْنَ . وَإِنْ شِئْتَ رَفَعْتَهَا عَلَى الِاسْتِئْنَافِ ، وَالنَّصْبُ أَحْسَنُ ، وَيُقَالُ : بُدْنٌ وَبُدُنٌ وَبَدَنَةٌ ، مِثْلُ قَوْلِكَ : ثُمْرٌ وَثُمُرٌ وَثَمَرَةٌ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ بَدَنَةً لِأَنَّهَا تَبْدُنُ ; أَيْ : تَسْمَنُ .
[ ص: 432 ]
وَلِلْمُفَسِّرِينَ فِي الْبُدْنِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهَا الْإِبِلُ وَالْبَقَرُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ .
وَالثَّانِي : الْإِبِلُ خَاصَّةً ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ . وَقَالَ : الْأَوَّلُ قَوْلُ أَكْثَرِ فُقَهَاءِ الْأَمْصَارِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14953الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى : الْبَدَنَةُ : اسْمٌ يَخْتَصُّ الْإِبِلَ فِي اللُّغَةِ ، وَالْبَقَرَةُ تَقُومُ مَقَامَهَا فِي الْحُكْمِ ; لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ " ; أَيْ : جَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا عِبَادَةً لِلَّهِ ، مِنْ سَوْقِهَا إِلَى الْبَيْتِ ، وَتَقْلِيدِهَا ، وَإِشْعَارِهَا ، وَنَحْرِهَا ، وَالْإِطْعَامِ مِنْهَا . "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ " وَهُوَ النَّفْعُ فِي الدُّنْيَا وَالْأَجْرُ فِي الْآخِرَةِ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا " ; أَيْ : عَلَى نَحْرِهَا ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36صَوَافَّ " وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ : ( صَوَافِنَ ) بِالنُّونِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ ،
وَأَبُو مِجْلَزٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11873وَأَبُو الْعَالِيَةِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17344وَابْنُ يَعْمُرَ : ( صَوَافِي ) بِالْيَاءِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : " صَوَّافَّ " مَنْصُوبَةٌ عَلَى الْحَالِ ، وَلَكِنَّهَا لَا تُنَوَّنُ لِأَنَّهَا لَا تَنْصَرِفُ ; أَيْ : قَدْ صُفَّتْ قَوَائِمُهَا ، وَالْمَعْنَى : اذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا فِي حَالِ نَحْرِهَا ، وَالْبَعِيرُ يُنْحَرُ قَائِمًا ، وَهَذِهِ الْآيَةُ تَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ . وَمَنْ قَرَأَ : ( صَوَافِنَ ) فَالصَّافِنُ : الَّتِي تَقُومُ عَلَى ثَلَاثٍ ، وَالْبَعِيرُ إِذَا أَرَادُوا نَحْرَهُ تُعْقَلُ إِحْدَى يَدَيْهِ ، فَهُوَ الصَّافِنُ ، وَالْجَمِيعُ صَوَافِنُ . هَذَا وَمَنْ قَرَأَ : ( صَوَافِي ) بِالْيَاءِ وَبِالْفَتْحِ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ ، فَتَفْسِيرُهُ : خَوَالِصُ ; أَيْ : خَالِصَةً لِلَّهِ لَا تُشْرِكُوا بِهِ فِي التَّسْمِيَةِ عَلَى نَحْرِهَا أَحَدًا . "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا " ; أَيْ : إِذَا سَقَطَتْ إِلَى الْأَرْضِ ، يُقَالُ : وَجَبَ الْحَائِطُ وَجْبَةً :
[ ص: 433 ] إِذَا سَقَطَ ، وَوَجَبَ الْقَلْبُ وَجَيْبًا : إِذَا تَحَرَّكَ مِنْ فَزَعٍ . وَاعْلَمْ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=24725_16920نَحْرَهَا قِيَامًا سُنَّةٌ ، وَالْمُرَادُ بِوُقُوعِهَا عَلَى جَنُوبِهَا : مَوْتُهَا ، وَالْأَمْرُ بِالْأَكْلِ مِنْهَا أَمْرُ إِبَاحَةٍ ، وَهَذَا فِي الْأَضَاحِي .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ " وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : ( وَالْمُعْتَرِ ) بِكَسْرِ الرَّاءِ خَفِيفَةً . وَفِيهِمَا سِتَّةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّ الْقَانِعَ : الَّذِي يَسْأَلُ ، وَالْمُعْتَرَّ : الَّذِي يَتَعَرَّضُ وَلَا يَسْأَلُ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15558بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، وَاخْتَارَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ .
وَالثَّانِي : أَنَّ الْقَانِعَ : الْمُتَعَفِّفُ ، وَالْمُعْتَزُّ : السَّائِلُ ، رَوَاهُ
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12354وَالنَّخَعِيُّ ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ كَالْقَوْلَيْنِ .
وَالثَّالِثُ : أَنَّ الْقَانِعَ : الْمُسْتَغْنِي بِمَا أَعْطَيْتَهُ وَهُوَ فِي بَيْتِهِ ، وَالْمُعْتَرَّ : الَّذِي يَتَعَرَّضُ لَكَ وَيُلِمُّ بِكَ وَلَا يَسْأَلُ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14836الْعَوْفِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : الْقَانِعُ : جَارُكَ الَّذِي يَقْنَعُ بِمَا أَعْطَيْتَهُ ، وَالْمُعْتَرُّ : الَّذِي يَتَعَرَّضُ وَلَا يَسْأَلُ ، وَهَذَا مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=14980الْقُرَظِيِّ . فَعَلَى هَذَا يَكُونُ مَعْنَى الْقَانِعِ : أَنْ يَقْنَعَ بِمَا أُعْطِي . وَمَنْ قَالَ : هُوَ الْمُتَعَفِّفُ ، قَالَ : هُوَ الْقَانِعُ بِمَا عِنْدَهُ .
وَالرَّابِعُ : الْقَانِعُ : أَهْلُ
مَكَّةَ ، وَالْمُعْتَرُّ : الَّذِي يَعْتَرُّ بِهِمْ مِنْ غَيْرِ أَهْلِ
مَكَّةَ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15822خَصِيفٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ .
وَالْخَامِسُ : الْقَانِعُ : الْجَارُ وَإِنْ كَانَ غَنِيًّا ، وَالْمُعْتَرُّ : الَّذِي يَعْتَرُّ بِكَ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16861لَيْثٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ .
وَالسَّادِسُ : الْقَانِعُ : الْمِسْكِينُ السَّائِلُ ، وَالْمُعْتَرُّ : الصَّدِيقُ الزَّائِرُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ : يُقَالُ : قَنَعَ يَقْنَعُ قُنُوعًا : إِذَا سَأَلَ ، وَقَنِعَ يَقْنَعُ
[ ص: 434 ] قَنَاعَةً : إِذَا رَضِيَ ، وَيُقَالُ فِي الْمُعْتَرِّ : اعْتَرَنِي وَاعْتَرَانِي وَعَرَّانِي . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : مَذْهَبُ أَهْلِ اللُّغَةِ : أَنَّ الْقَانِعَ : السَّائِلُ ، يُقَالُ : قَنَعَ يَقْنَعُ قُنُوعًا : إِذَا سَأَلَ ، فَهُوَ قَانِعٌ ، قَالَ
الشَّمَّاخُ :
لَمَالُ الْمَرْءِ يُصْلِحُهُ فَيُغْنِي مَفَاقِرَهُ أَعَفُّ مِنَ الْقُنُوعِ
أَيْ : مِنَ السُّؤَالِ ، وَيُقَالُ : قَنِعَ قَنَاعَةً : إِذَا رَضِيَ ، فَهُوَ قَنِعٌ ، وَالْمُعْتَرُّ وَالْمُعْتَرِي وَاحِدٌ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36كَذَلِكَ " ; أَيْ : مِثْلَ مَا وَصَفْنَا مِنْ نَحْرِهَا قَائِمَةً ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ " نِعْمَةً مِنَّا عَلَيْكُمْ لِتَتَمَكَّنُوا مِنْ نَحْرِهَا عَلَى الْوَجْهِ الْمَسْنُونِ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " ; أَيْ : لِكَيْ تَشْكُرُوا .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=37لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا " وَقَرَأَ
عَاصِمٌ الْجَحْدَرِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17344وَابْنُ يَعْمُرَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12356وَابْنُ أَبِي عَبْلَةَ ،
وَيَعْقُوبُ : ( لَنْ تَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا ) بِالتَّاءِ ، ( وَلَكِنْ تَنَالُهُ التَّقْوَى ) بِالتَّاءِ أَيْضًا .
سَبَبُ نُزُولِهَا أَنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا إِذَا ذَبَحُوا اسْتَقْبَلُوا
الْكَعْبَةَ بِالدِّمَاءِ يَنْضَحُونَ بِهَا نَحْوَ
الْكَعْبَةِ ، فَأَرَادَ الْمُسْلِمُونَ أَنْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12047أَبُو صَالِحٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : وَمَعْنَى الْآيَةِ : لَنْ تُرْفَعَ إِلَى اللَّهِ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا ، وَإِنَّمَا يُرْفَعُ إِلَيْهِ التَّقْوَى ، وَهُوَ مَا أُرِيدَ بِهِ وَجْهُهُ مِنْكُمْ . فَمَنْ قَرَأَ : ( تَنَالُهُ التَّقْوَى ) بِالتَّاءِ ، فَإِنَّهُ أَنَّثَ لِلَفْظِ التَّقْوَى . وَمَنْ قَرَأَ : ( يَنَالُهُ ) بِالْيَاءِ ; فَلِأَنَّ التَّقْوَى وَالتُّقَى وَاحِدٌ . وَالْإِشَارَةُ بِهَذِهِ الْآيَةِ إِلَى أَنَّهُ لَا يَقْبَلُ اللُّحُومَ وَالدِّمَاءَ ، إِذَا لَمْ تَكُنْ صَادِرَةً عَنْ تَقْوَى اللَّهِ ، وَإِنَّمَا يَتَقَبَّلُ مَا يَتَّقُونَهُ بِهِ ، وَهَذَا تَنْبِيهٌ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=30488_28273_28276_19885امْتِنَاعِ قَبُولِ الْأَعْمَالِ إِذَا عَرِيَتْ عَنْ نِيَّةٍ صَحِيحَةٍ .
[ ص: 435 ]
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=37كَذَلِكَ سَخَّرَهَا " قَدْ سَبَقَ تَفْسِيرُهُ [ الْحَجّ : 37 ] . "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=37لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ " ; أَيْ : عَلَى مَا بَيَّنَ لَكُمْ وَأَرْشَدَكُمْ إِلَى مَعَالِمِ دِينِهِ وَمَنَاسِكِ حَجِّهِ ، وَذَلِكَ أَنْ يَقُولَ : اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=37وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : يَعْنِي : الْمُوَحِّدِينَ .