ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب .
قوله تعالى: أنزل من السماء ماء قال كل ما في الأرض فمن السماء ينزل الشعبي: فسلكه ينابيع قال : أي: أدخله فجعله ينابيع، أي: عيونا تنبع، ابن قتيبة ثم يهيج أي: ييبس . قال يقال للثبت إذا تم جفافه: قد هاج يهيج هيجا . الأصمعي:
فأما الحطام، فقال هو ما يبس فتحات من النبات، ومثله الرفات . قال أبو عبيدة: هذا مثل ضرب الدنيا، بينا ترى النبت أخضر، إذ تغير فيبس ثم هلك ،وكذلك الدنيا وزينتها . وقال غيره: هذا البيان للدلالة على قدرة الله عز وجل . مقاتل: