nindex.php?page=treesubj&link=11005_29680_29694_33316_33961_34135_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون [ ص: 245 ] قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن في سبب نزولها قولان .
أحدهما:
أن رجلا يقال له: مرثد بن أبي مرثد بعثه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، إلى مكة ليخرج ناسا من المسلمين بها أسرى ، فلما قدمها سمعت به امرأة يقال لها: عناق ، وكانت خليلة له في الجاهلية ، فلما أسلم أعرض عنها ، فأتته فقالت: ويحك يا مرثد: ألا تخلو؟ فقال: إن الإسلام قد حال بيني وبينك ، ولكن إن شئت تزوجتك ، إذا رجعت إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، استأذنته في ذلك ، فقالت له: أبي تتبرم؟! واستغاثت عليه ، فضربوه ضربا شديدا ، ثم خلوا سبيله ، فلما قضى حاجته بمكة رجع إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فسأله: أتحل لي أن أتزوجها؟ فنزلت هذه الآية . هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل بن سليمان أنه
أبو مرثد الغنوي .
والثاني:
أن nindex.php?page=showalam&ids=82عبد الله بن رواحة كانت له أمة سوداء ، وأنه غضب عليها فلطمها ، ثم فزع ، فأتى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فأخبره خبرها; [فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ما هي يا nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله" ] فقال: [ ص: 246 ] يا رسول الله: هي تصوم وتصلي وتحسن الوضوء ، وتشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله ، فقال: "يا nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله: هذه مؤمنة" . فقال: والذي بعثك بالحق لأعتقنها ولأتزوجنها ففعل ، فعابه ناس من المسلمين ، وقالوا: أنكح أمة ، وكانوا يرغبون في nindex.php?page=treesubj&link=11005نكاح المشركات رغبة في أحسابهن ، فنزلت هذه الآية . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي عن أشياخه . وقد ذكر بعض المفسرين أن قصة
عناق وأبا مرثد كانت سببا لنزول قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن وقصة
nindex.php?page=showalam&ids=82ابن رواحة كانت سببا لنزول قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221ولأمة مؤمنة خير من مشركة .
فأما التفسير ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=15294المفضل: أصل النكاح: الجماع ، ثم كثر ذلك حتى قيل للعقد: نكاح . وقد حرم الله عز وجل
nindex.php?page=treesubj&link=11005نكاح المشركات عقدا ووطء .
وفي "المشركات" هاهنا قولان . أحدهما: أنه يعم الكتابيات وغيرهن ، وهو قول الأكثرين . والثاني: أنه خاص في الوثنيات ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، nindex.php?page=showalam&ids=12354والنخعي ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة .
وفي المراد بالأمة قولان . أحدهما: أنها المملوكة ، وهو قول الأكثرين ، فيكون المعنى: ولنكاح أمة مؤمنة خير من نكاح حرة مشركة . والثاني: أنها المرأة ، وإن لم تكن مملوكة ، كما يقال: هذه أمة الله ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك ، والأول أصح .
وفي قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221 (ولو أعجبتكم) قولان . أحدهما: بجمالها وحسنها . والثاني: بحسبها ونسبها .
فصل
اختلف علماء الناسخ والمنسوخ في هذه الآية ، فقال القائلون بأن المشركات الوثنيات: هي محكمة ، وزعم بعض من نصر هذا القول أن اليهود والنصارى ليسوا بمشركين بالله ، وإن جحدوا بنبوة نبينا . قال شيخنا: وهو قول فاسد من وجهين . أحدهما: أن حقيقة الشرك ثابتة في حقهم حيث قالوا:
عزير ابن الله ،
والمسيح ابن الله . والثاني: أن كفرهم
بمحمد صلى الله عليه وسلم ، يوجب أن يقولوا: إن ما جاء به ليس من عند الله ، وإضافة ذلك إلى
[ ص: 247 ] غير الله شرك . فأما القائلون بأنها عامة في جميع المشركات ، فلهم في ذلك قولان . أحدهما: أن بعض حكمها منسوخ بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=5والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم [ المائدة: 6 ] وبقي الحكم في غير أهل الكتاب محكما . والثاني: أنها ليست منسوخة ، ولا ناسخة ، بل هي عامة في جميع المشركات ، وما أخرج عن عمومها من إباحة كافرة; فلدليل خاص ، وهو قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=5والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم [ المائدة: 6 ] ; فهذه خصصت عموم تلك من غير نسخ ، وعلى هذا عامة الفقهاء . وقد روي معناه عن جماعة من الصحابة ، منهم
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان ، nindex.php?page=showalam&ids=55وطلحة ، nindex.php?page=showalam&ids=21وحذيفة ، وجابر ، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221ولا تنكحوا المشركين أي: لا تزوجوهم بمسلمة حتى يؤمنوا; والكلام في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221 (ولعبد مؤمن) وفي قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221 (ولو أعجبكم) مثل الكلام في أول الآية .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ; قرأ الجمهور بخفض "المغفرة" وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، والقزاز ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو ، برفعها .
nindex.php?page=treesubj&link=11005_29680_29694_33316_33961_34135_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ [ ص: 245 ] قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ فِي سَبَبِ نُزُولِهَا قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا:
أَنَّ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ: مِرْثَدُ بْنُ أَبِي مِرْثَدٍ بَعَثَهُ النَّبِيُّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِلَى مَكَّةَ لِيُخْرِجَ نَاسًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِهَا أَسْرَى ، فَلَمَّا قَدِمَهَا سَمِعَتْ بِهِ امْرَأَةٌ يُقَالُ لَهَا: عِنَاقُ ، وَكَانَتْ خَلِيلَةً لَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَلَمَّا أَسْلَمَ أَعْرَضَ عَنْهَا ، فَأَتَتْهُ فَقَالَتْ: وَيْحَكَ يَا مِرْثَدُ: أَلَا تَخْلُو؟ فَقَالَ: إِنَّ الْإِسْلَامَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، وَلَكِنْ إِنْ شِئْتَ تَزَوَّجْتُكَ ، إِذَا رَجَعْتَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، اسْتَأْذَنْتَهُ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَتْ لَهُ: أَبِي تَتَبَرَّمُ؟! وَاسْتَغَاثَتْ عَلَيْهِ ، فَضَرَبُوهُ ضَرْبًا شَدِيدًا ، ثُمَّ خَلُّوا سَبِيلَهُ ، فَلَمَّا قَضَى حَاجَتَهُ بِمَكَّةَ رَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَأَلَهُ: أَتُحِلُّ لِي أَنْ أَتَزَوَّجَهَا؟ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآَيَةُ . هَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . وَذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنَّهُ
أَبُو مِرْثَدٍ الْغَنَوِيُّ .
وَالثَّانِي:
أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=82عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ سَوْدَاءُ ، وَأَنَّهُ غَضِبَ عَلَيْهَا فَلَطَمَهَا ، ثُمَّ فَزِعَ ، فَأَتَى النَّبِيَّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأُخْبَرَهُ خَبَرَهَا; [فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا هِيَ يَا nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدَ اللَّهِ" ] فَقَالَ: [ ص: 246 ] يَا رَسُولَ اللَّهِ: هِيَ تَصُومُ وَتُصَلِّي وَتُحْسِنُ الْوُضُوءَ ، وَتَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، فَقَالَ: "يَا nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدَ اللَّهِ: هَذِهِ مُؤْمِنَةٌ" . فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَأُعْتِقَنَّهَا وَلَأَتَزَوَّجَنَّهَا فَفَعَلَ ، فَعَابَهُ نَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَقَالُوا: أَنَكَحَ أَمَةً ، وَكَانُوا يَرْغَبُونَ فِي nindex.php?page=treesubj&link=11005نِكَاحِ الْمُشْرِكَاتِ رَغْبَةً فِي أَحْسَابِهِنَّ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآَيَةُ . رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ عَنْ أَشْيَاخِهِ . وَقَدْ ذَكَرَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ أَنَّ قِصَّةَ
عِنَاقٍ وَأَبَا مِرْثَدٍ كَانَتْ سَبَبًا لِنُزُولِ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَقِصَّةُ
nindex.php?page=showalam&ids=82ابْنِ رَوَاحَةَ كَانَتْ سَبَبًا لِنُزُولِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ .
فَأَمَّا التَّفْسِيرُ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15294الْمُفَضَّلُ: أَصْلُ النِّكَاحِ: الْجِمَاعُ ، ثُمَّ كَثُرَ ذَلِكَ حَتَّى قِيلَ لِلْعَقْدِ: نِكَاحٌ . وَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
nindex.php?page=treesubj&link=11005نِكَاحَ الْمُشْرِكَاتِ عَقْدًا وَوَطْءً .
وَفِي "الْمُشْرِكَاتِ" هَاهُنَا قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ يَعُمُّ الْكِتَابِيَّاتِ وَغَيْرِهِنَّ ، وَهُوَ قَوْلُ الْأَكْثَرِينَ . وَالثَّانِي: أَنَّهُ خَاصٌّ فِي الْوَثَنِيَّاتِ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=12354وَالنَّخَعِيِّ ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةَ .
وَفِي الْمُرَادِ بِالْأَمَةِ قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا الْمَمْلُوكَةُ ، وَهُوَ قَوْلُ الْأَكْثَرِينَ ، فَيَكُونُ الْمَعْنَى: وَلَنِكَاحُ أَمَةٍ مُؤْمِنَةٍ خَيْرٌ مِنْ نِكَاحِ حُرَّةٍ مُشْرِكَةٍ . وَالثَّانِي: أَنَّهَا الْمَرْأَةُ ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ مَمْلُوكَةً ، كَمَا يُقَالُ: هَذِهِ أَمَةُ اللَّهِ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكِ ، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ .
وَفِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221 (وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ) قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا: بِجَمَالِهَا وَحُسْنِهَا . وَالثَّانِي: بِحَسَبِهَا وَنَسَبِهَا .
فَصْلٌ
اخْتَلَفَ عُلَمَاءُ النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ فِي هَذِهِ الْآَيَةِ ، فَقَالَ الْقَائِلُونَ بِأَنَّ الْمُشْرِكَاتِ الْوَثَنِيَّاتِ: هِيَ مُحْكَمَةٌ ، وَزَعَمَ بَعْضُ مَنْ نَصَرَ هَذَا الْقَوْلَ أَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى لَيْسُوا بِمُشْرِكِينَ بِاللَّهِ ، وَإِنَّ جَحَدُوا بِنُبُوَّةِ نَبِيِّنَا . قَالَ شَيْخُنَا: وَهُوَ قَوْلٌ فَاسِدٌ مِنْ وَجْهَيْنِ . أَحَدُهُمَا: أَنَّ حَقِيقَةَ الشِّرْكِ ثَابِتَةٌ فِي حَقِّهِمْ حَيْثُ قَالُوا:
عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ ،
وَالْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ . وَالثَّانِي: أَنَّ كُفْرَهُمْ
بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يُوجِبُ أَنْ يَقُولُوا: إِنَّ مَا جَاءَ بِهِ لَيْسَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، وَإِضَافَةُ ذَلِكَ إِلَى
[ ص: 247 ] غَيْرِ اللَّهِ شِرْكٌ . فَأَمَّا الْقَائِلُونَ بِأَنَّهَا عَامَّةٌ فِي جَمِيعِ الْمُشْرِكَاتِ ، فَلَهُمْ فِي ذَلِكَ قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا: أَنَّ بَعْضَ حُكْمِهَا مَنْسُوخٌ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=5وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنَ قَبْلِكُمْ [ الْمَائِدَةِ: 6 ] وَبَقِيَ الْحُكْمُ فِي غَيْرِ أَهْلِ الْكِتَابِ مُحْكَمًا . وَالثَّانِي: أَنَّهَا لَيْسَتْ مَنْسُوخَةً ، وَلَا نَاسِخَةً ، بَلْ هِيَ عَامَّةٌ فِي جَمِيعِ الْمُشْرِكَاتِ ، وَمَا أُخْرِجَ عَنْ عُمُومِهَا مِنْ إِبَاحَةِ كَافِرَةٍ; فَلِدَلِيلٍ خَاصٍّ ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=5وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنَ قَبْلِكُمْ [ الْمَائِدَةِ: 6 ] ; فَهَذِهِ خَصَّصَتْ عُمُومَ تِلْكَ مِنْ غَيْرِ نَسْخٍ ، وَعَلَى هَذَا عَامَّةُ الْفُقَهَاءِ . وَقَدْ رُوِيَ مَعْنَاهُ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ ، مِنْهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانُ ، nindex.php?page=showalam&ids=55وَطَلْحَةُ ، nindex.php?page=showalam&ids=21وَحُذَيْفَةُ ، وَجَابِرٌ ، nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ أَيْ: لَا تُزَوِّجُوهُمْ بِمُسْلِمَةٍ حَتَّى يُؤْمِنُوا; وَالْكَلَامُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221 (وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ) وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221 (وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ) مِثْلُ الْكَلَامِ فِي أَوَّلِ الْآَيَةِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ ; قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِخَفْضِ "الْمَغْفِرَةِ" وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ ، وَالْقَزَّازُ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبِي عَمْرٍو ، بِرَفْعِهَا .