ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين .
قوله تعالى: (ومكروا ومكر الله) قال الزجاج: خبث وخداع ، ومن الله عز وجل: المجازاة ، فسمي باسم ذلك ، لأنه مجازاة عليه ، كقوله تعالى: المكر من الخلق: الله يستهزئ بهم [ البقرة: 15 ] ، والله خير الماكرين [ آل عمران: 54 ] ، لأن مكره مجازاة ، ونصر للمؤمنين . قال ومكرهم ، أن اليهود أرادوا قتل ابن عباس: عيسى ، فدخل خوخة ، فدخل رجل منهم ، فألقى عليه شبه عيسى ، ورفع عيسى إلى السماء ، فلما خرج إليهم ، ظنوه عيسى ، فقتلوه .