القول في تأويل قوله تعالى :
[115 ] ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم
ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم بيان لشمول ملكوته لجميع الآفاق ، المتسبب عنه سعة علمه . وفي ذلك تحذير من المعاصي وزجر [ ص: 231 ] عن ارتكابها . وقوله تعالى : إن الله واسع عليم نظير قوله : إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان وكقوله تعالى : وهو معكم أين ما كنتم وقوله : ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم وقوله : ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما أي : عم كل شيء بعلمه وتدبيره وإحاطته به وعلوه عليه .