القول في تأويل قوله تعالى :
[20-22]
nindex.php?page=treesubj&link=30550_34513_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=20كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا nindex.php?page=treesubj&link=30401_30502_34136_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=21انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا nindex.php?page=treesubj&link=28662_30539_30558_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=22لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=20كلا نمد أي : كل واحد من الفريقين . وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=20هؤلاء وهؤلاء بدل من ( كلا ) :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=20من عطاء ربك أي : فضله . فيرزقهما جميعا من رزقه إلى بلوغهما الأمد واستيفائهما الأجل ، ما كتب لهما . ثم تختلف بهما الأحوال بعد الممات ، وتفترق بهما بعد الورود المصادر . ففريق مريدي العاجلة ، إلى جهنم مصدرهم . وفريق مريدي الآخرة ، إلى الجنة مآبهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=20وما كان عطاء ربك محظورا أي : ممنوعا لا يمنعه من عاص لعصيانه . والجملة كالتعليل لشمول الإمداد للفريقين .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=21انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض أي : في الرزق في الدنيا :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=21وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا لأن فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
ثم أشار تعالى إلى ما به تنال درجات الآخرة من البراءة من الشرك ، ومن الاعتصام بالإيمان وشعبه ، بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=22لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا أي : لا تجعل معه شريكا في عبادته فتصير مذموما ملوما على الشرك ، مخذولا من الله ، يكلك إلى ذاك الشريك ولا ينصرك :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=160وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده [ ص: 3918 ]
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :
[20-22]
nindex.php?page=treesubj&link=30550_34513_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=20كُلا نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا nindex.php?page=treesubj&link=30401_30502_34136_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=21انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلا nindex.php?page=treesubj&link=28662_30539_30558_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=22لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولا .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=20كُلا نُمِدُّ أَيْ : كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ . وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=20هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ بَدَلٌ مِنْ ( كُلًّا ) :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=20مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ أَيْ : فَضْلِهِ . فَيَرْزُقُهُمَا جَمِيعًا مِنْ رِزْقِهِ إِلَى بُلُوغِهِمَا الْأَمَدَ وَاسْتِيفَائِهِمَا الْأَجَلَ ، مَا كُتِبَ لَهُمَا . ثُمَّ تَخْتَلِفُ بِهِمَا الْأَحْوَالُ بَعْدَ الْمَمَاتِ ، وَتَفْتَرِقُ بِهِمَا بَعْدَ الْوُرُودِ الْمَصَادِرُ . فَفَرِيقُ مُرِيدِي الْعَاجِلَةِ ، إِلَى جَهَنَّمَ مَصْدَرُهُمْ . وَفَرِيقُ مُرِيدِي الْآخِرَةِ ، إِلَى الْجَنَّةِ مَآبُهُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=20وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا أَيْ : مَمْنُوعًا لَا يَمْنَعُهُ مِنْ عَاصٍ لِعِصْيَانِهِ . وَالْجُمْلَةُ كَالتَّعْلِيلِ لِشُمُولِ الْإِمْدَادِ لِلْفَرِيقَيْنِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=21انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ أَيْ : فِي الرِّزْقِ فِي الدُّنْيَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=21وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلا لِأَنَّ فِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ .
ثُمَّ أَشَارَ تَعَالَى إِلَى مَا بِهِ تُنَالُ دَرَجَاتُ الْآخِرَةِ مِنَ الْبَرَاءَةِ مِنَ الشِّرْكِ ، وَمِنَ الِاعْتِصَامِ بِالْإِيمَانِ وَشُعَبِهِ ، بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=22لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولا أَيْ : لَا تَجْعَلْ مَعَهُ شَرِيكًا فِي عِبَادَتِهِ فَتَصِيرَ مَذْمُومًا مَلُومًا عَلَى الشِّرْكِ ، مَخْذُولًا مِنَ اللَّهِ ، يَكِلُكَ إِلَى ذَاكَ الشَّرِيكِ وَلَا يَنْصُرُكَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=160وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ [ ص: 3918 ]