القول في تأويل قوله تعالى:
[64] فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا وقد أفلح اليوم من استعلى .
فأجمعوا كيدكم تصريح بالمطلوب، إثر تمهيد المقدمات. والفاء فصيحة. أي إذا كان الأمر كما ذكر، من كونهما ساحرين، يريدان بكم ما ذكر من الإخراج، والإذهاب، فأزمعوا كيدكم واجعلوه مجمعا عليه، بحيث لا يتخلف عنه واحد منكم. أفاده أبو السعود . وقوله تعالى: ثم ائتوا صفا أي: مصطفين، ليكون أهيب في صدور الرائين: وقد أفلح أي: فاز بالإنعامات العظيمة من فرعون وملئه: اليوم من استعلى أي: علا وغلب.