القول في تأويل قوله تعالى:
[85] قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري .
قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك أي: ابتليناهم بعد ذهابك للمناجاة: وأضلهم السامري يعني اليهودي الذي وسوس لهم أن يعبدوا عجلا يتخذوه إلها، لما طالت عليهم غيبة موسى ويئسوا من رجوعه. و( السامري ) في لغة العرب، بمعنى اليهودي. وقد قال بالظن، من ادعى تسميته أو حاول تعيينه. وأما الآن فهم فئة من اليهود في ( الطائفة السامرية نابلس ) قليلة العدد تخالف بقية اليهود في جل عاداتها.
[ ص: 4201 ] وقد تضمنت هذه الجملة -أعني إخباره تعالى لموسى بالفتنة -الأمر- برجوعه لقومه، وإصلاحه ما فسد من حالهم، كما قال تعالى: