القول في تأويل قوله تعالى:
[85 - 86] واجعلني من ورثة جنة النعيم واغفر لأبي إنه كان من الضالين
واجعلني من ورثة جنة النعيم واغفر لأبي أي: بهدايته وتوفيقه للإيمان. كما يلوح به تعليله بقوله: إنه كان من الضالين أي: طريق الحق.
قال الحافظ ابن كثير . قوله: واغفر لأبي إلخ.. كقوله: ربنا اغفر لي ولوالدي وهذا مما رجع عنه إبراهيم عليه السلام كما قال تعالى: وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه إلى قوله: إن إبراهيم لأواه حليم وقد قطع تعالى الإلحاق في استغفاره لأبيه، فقال تعالى: قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إلى قوله: وما أملك لك من الله من شيء