الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [113 - 118] إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون [ ص: 4631 ] وما أنا بطارد المؤمنين إن أنا إلا نذير مبين قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين قال رب إن قومي كذبون فافتح بيني وبينهم فتحا ونجني ومن معي من المؤمنين .

                                                                                                                                                                                                                                      إن حسابهم إلا على ربي أي: ما حسابهم على أعمالهم، إلا على ربي المطلع على ضمائرهم: لو تشعرون وما أنا بطارد المؤمنين إن أنا إلا نذير مبين قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين أي: المشتومين أو المرميين بالحجارة: قال رب إن قومي كذبون فافتح بيني وبينهم فتحا أي: احكم بيننا بما يستحقه كل واحد منا.

                                                                                                                                                                                                                                      قال الزمخشري : الفتاحة: الحكومة. والفتاح: الحاكم . لأنه يفتح المستغلق. كما سمي فيصلا لأنه يفصل بين الخصومات. وفي (التهذيب): الفتح أن تحكم بين قوم يختصمون إليك. قال الأشعر الجعفي :


                                                                                                                                                                                                                                      ألا من مبلغ عمرا رسولا فإني عن فتاحتكم غني



                                                                                                                                                                                                                                      ونجني ومن معي من المؤمنين

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية