القول في تأويل قوله تعالى:
[ 78، 79 ] وتركنا عليه في الآخرين سلام على نوح في العالمين .
: وتركنا عليه في الآخرين أي: أبقينا عليه في الأمم بعده ثناء حسنا، فمفعول (تركنا) محذوف، أو ما حكاه تعالى بقوله: سلام على نوح في العالمين أي: أن يسلموا عليه إلى يوم القيامة; أي: أن يقولوا هذه الجملة. قال : قوله: السمين سلام على نوح مبتدأ وخبر، وفيه أوجه:
أحدها أنه مفسر لـ: (تركنا). والثاني أنه مفسر لمفعوله. أي: تركنا عليه شيئا وهو هذا الكلام. أو ثم قول مقدر; أي: فقلنا سلام. أو ضمن (تركنا) معنى قلنا، أو سلط (تركنا) على ما بعده. وقرئ (سلاما)، وهو مفعول به لـ: (تركنا).