الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5144 ] القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 46] قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون .

                                                                                                                                                                                                                                      قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون أي: التجئ إلى الله بالدعاء بأسمائه الحسنى ، وقل: أنت وحدك تقدر على الحكم بيني وبينهم. والمقصود بيان حالهم، ووعيدهم، وتسلية حبيبه الأكرم، وأن جده وسعيه معلوم مشكور عنده تعالى، وتعليم العباد الالتجاء إلى الله تعالى، والدعاء بأسمائه الحسنى، والاستعانة بالتضرع، والابتهال على دفع كيد العدو.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية