الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5219 ] بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      42- سورة الشورى

                                                                                                                                                                                                                                      سميت بالشورى، لإشعار آياتها بذلة الدنيا وعزة الآخرة، وصفات طالبيها، مع اجتماع قلوبهم بكل حال. وهذا من أعظم مقاصد القرآن. قاله المهايمي ، وهي مكية. وقيل: إن فيها مدنيا. ومر مرارا تحقيق ذلك، وآيها ثلاث وخمسون.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5220 ] بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 1، 2] حم عسق .

                                                                                                                                                                                                                                      حم عسق قد روى بعض المفسرين ها هنا، في تفسير: حم عسق آثارا واهية جدا لا يعول عليها. بل هي، كما قال ابن كثير : منكرة، وقد قدمنا أن الصواب أن هذه الحروف أوائل السور الكريمة، أسماء لها. و: حم عسق اسمان للسورة ولذلك فصل بينهما، وعدا آيتين. وقيل: اسم واحد، والفصل ليناسب سائر الحواميم، فيكون آية واحدة. وهو الوجه عندي لاشتهارها بهما معا. وقوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية