القول في تأويل قوله تعالى:
[ 24، 25] واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون كم تركوا من جنات وعيون .
واترك البحر رهوا أي: فإذا قطعت البحر أنت وأصحابك، فاتركه ساكنا على حاله التي كان عليها حين دخلته، ولا تضربه بعصاك ليدخله القبط فيغرقوا: إنهم جند مغرقون كم تركوا أي: بعد هلاكهم بالغرق: من جنات وعيون أي: بساتين وعيون يسقى منها، ويتنعم بالنظر فيها، هذا في التفكه والتنزه.