قوله: وكذلك جعلناكم أمة وسطا آية 143
[1331 ] حدثنا الحسن بن عرفة وأحمد بن سنان، والحسن بن محمد بن الصباح [ ص: 249 ] قالوا: ثنا ، عن أبو معاوية ، عن الأعمش أبي صالح ، عن ، قال أبي سعيد الخدري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذلك جعلناكم أمة وسطا" قال: عدلا .
قوله تعالى: لتكونوا شهداء على الناس
[1332 ] حدثنا ثنا أبو سعيد الأشج، عن وكيع ، عن الأعمش أبي صالح ، عن أبي سعيد ، قال: نوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت؟ فيقول: نعم فيدعى قومه فيقال لهم: هل بلغكم: فيقولون: ما أتانا من نذير، وما أتانا من أحد فيقال لنوح: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته، فذلك قوله: جعلناكم أمة وسطا الوسط: العدل. قال: فتدعون فتشهدون له بالبلاغ، ثم يشهد عليكم بعده. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يدعى
[1333 ] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن بشار ، حدثني سرور بن المغيرة ، عن ، عن عباد بن منصور قوله: الحسن، لتكونوا شهداء على الناس أي عدلا على الناس.
الوجه الثاني
[1334 ] حدثنا محمد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني، ثنا ، عن الوليد بن مسلم أبي عمرو الأوزاعي ، عن ، حدثني يحيى بن أبي كثير عبد الله بن أبي الفضل المديني، حدثني قال: أبو هريرة أتي النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة يصلي عليها فقال الناس. نعم الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت. وأتي بجنازة أخرى فقال الناس: بئس الرجل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت. قال : ما قولك: وجبت؟ فقال: قال الله عز وجل: أبي بن كعب لتكونوا شهداء على الناس
قوله: على الناس
[1335 ] حدثنا عصام بن رواد، ثنا ثنا آدم، أبو جعفر عن الربيع عن لتكونوا شهداء على الناس يقول: لتكونوا شهداء على الأمم التي خلت قبلكم، بما جاءتهم به رسلهم وبما كذبوهم. أبي العالية
[ ص: 250 ] قوله: ويكون الرسول عليكم شهيدا
[1336 ] حدثنا ثنا عمرو الأودي، ، عن وكيع ، عن الأعمش أبي صالح ، عن أبي سعيد ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يدعى نوح يوم القيامة، فيقال له: هل بلغت: فيقول: نعم. فتدعون للشهادة بالبلاغ. قال: ثم أشهد عليكم بعده .
[1337 ] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، ثنا حجاج، عن ، قلت ابن جريج لعطاء : ويكون الرسول عليكم شهيدا قال: يشهد أنهم قد آمنوا بالحق إذ جاءهم وقبلوه وصدقوا به. وروي عن ، أبي العالية ، وعكرمة وقتادة نحو ذلك. والربيع بن أنس
[1338 ] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن عبد بن بشار ، حدثني سرور بن المغيرة ، عن ، عن عباد بن منصور : الحسن "ويكون الرسول عليكم شهيدا" أي: عدلا .
[1339 ] حدثنا عصام بن رواد، ثنا ثنا آدم، أبو جعفر ، عن الربيع، عن ، عن أبي العالية : أبي بن كعب "لتكونوا شهداء على الناس": فكانوا شهداء على الناس يوم القيامة، كانوا شهداء على قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم شعيب، وآل فرعون، أن رسلهم قد بلغتهم وأنهم كذبوا وهي في قراءة : "وتكونوا شهداء على الناس يوم القيامة". أبي بن كعب
قوله: وما جعلنا القبلة التي كنت عليها
[1340 ] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا حجاج، عن ، قال قلت ابن جريج لعطاء : وما جعلنا القبلة التي كنت عليها قال لي : عطاء بيت المقدس. وروي عن عطية نحو ذلك. والسدي
قوله: إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه
[1341 ] حدثنا ، ثنا أبي ، حدثني أبو صالح كاتب الليث معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن : ابن عباس "إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه" قال : لنميز أهل اليقين من أهل الشك والريبة. ابن عباس
[ ص: 251 ] [1342] حدثنا ، ثنا أبي محمد بن عمرو زنيج، ثنا سلمة بن الفضل ، قال: قال محمد بن إسحاق ، حدثني مولى آل زيد عن ، أو عكرمة عن سعيد بن جبير : ابن عباس إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه أي: ابتلاء واختبارا. وروى الحسن، وعطاء ، ، نحو ذلك. وقتادة
قوله: وإن كانت لكبيرة
[1343 ] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، ثنا ثنا شبابة، ، عن ورقاء عن ابن أبي نجيح : مجاهد "وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله" يقول: ما أمروا به من التحول إلى الكعبة من بيت المقدس، وروي عن ، أبي العالية ، وقتادة نحو ذلك. ومقاتل بن حيان
[1344 ] حدثنا ، ثنا أبي ، حدثني أبو صالح كاتب الليث معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن قال: قال الله عز وجل: ابن عباس وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله يعني تحويلها على أهل الشك والريبة.
قوله: إلا على الذين هدى الله
[1345 ] حدثنا ، ثنا أبي محمد بن عمرو زنيج، ثنا سلمة بن الفضل ، قال: قال محمد بن إسحاق ، حدثني محمد، عن أو عكرمة ، عن سعيد بن جبير : ابن عباس وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله أي: الذين ثبت الله. وروي عن قال: عصم الله. قتادة
[1346 ] حدثنا ، قال: قرأت على أبي أبي معمر المنقري، ثنا عبد الوارث ، ثنا محمد بن ذكوان، عن مجالد بن سعيد ، قال الحجاج للحسن : أخبرني برأيك في أبي تراب قال سمعت الله يقول: الحسن: وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله فعلي ممن هدى الله .
قوله: وما كان الله ليضيع إيمانكم
[1347 ] حدثنا ثنا يونس بن حبيب، أبو داود ، ثنا شريك، وحديج، عن أبي إسحاق . عن ، قال: مات قوم كانوا يصلون نحو البراء بن عازب بيت المقدس فقالوا : [ ص: 252 ] فكيف بأصحابنا الذين ماتوا وهم يصلون نحو بيت المقدس فأنزل الله عز وجل: وما كان الله ليضيع إيمانكم قال: صلاتكم إلى بيت المقدس.
[1348 ] حدثنا ثنا أبي محمد بن عمرو زنيج، ثنا سلمة بن الفضل ، قال: قال محمد بن إسحاق ، حدثني محمد مولى زيد عن ، أو عكرمة ، عن سعيد بن جبير : ابن عباس وما كان الله ليضيع إيمانكم بالقبلة الأولى وتصديقكم نبيكم، واتباعه إلى القبلة الأخرى، أي: ليعطينكم أجرهما جميعا، إن الله بالناس لرءوف رحيم
الوجه الثاني
[1349 ] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن بشار ، حدثني سرور بن المغيرة ، عن عن عباد بن منصور قوله: الحسن وما كان الله ليضيع إيمانكم أي: ما كان الله ليضيع محمدا وانصرافكم معه حيث انصرف، إن الله بالناس لرءوف رحيم
قوله: إن الله بالناس لرءوف رحيم
[1350 ] حدثنا علي بن الحسن، ثنا أنبأ أبو الجماهر، ، عن سعيد بن بشير : " رءوف رحيم " يعني: رءوف رفيق . سعيد بن أبي عروبة
[1351 ] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى، ثنا عبد الله ، حدثنا ، عن عطاء في قول الله عز وجل: " رءوف " قال يرأف بكم. سعيد بن جبير
[1352 ] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا محمد بن عمرو زنيج، ثنا سلمة، قال محمد بن إسحاق : رحيم قال: يرحم الله العباد على ما فيهم. [1353 ] حدثنا أبو زرعة ، ثنا حدثني يحيى بن عبد الله بن بكير، عبد الله ، حدثني عطاء بن دينار، عن ، في قول الله: سعيد بن جبير رحيم يعني بالمؤمنين.