ولقد بين الله تعالى سوء حالهم، فقال: nindex.php?page=treesubj&link=28902_29786_30532_30539_32016_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=177ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون ساء تستعمل أحيانا بمعنى التعجب، فيكون المعنى: ما أسوأه مثلا هذه الحال، وتكون (مثلا) تمييزا، وهو يدل على المتعجب منه، أي: إن حالهم بلغت أقصى أحوال السوء في الضلال، ومجافاة الحق، وجعلهم النور ظلاما والهدى ضلالة، وأنهم في ذلك لا يضرون غير أنفسهم، فالله يغضب عليهم والرسول nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=177وأنفسهم كانوا يظلمون يظلمون أي يستمرون على ظلمها باستمرارهم على تكذيب آيات الله الهادية المرشدة، وانسلاخهم عنها.

وَلَقَدْ بَيَّنَ اللَّهُ تَعَالَى سُوءَ حَالِهِمْ، فَقَالَ: nindex.php?page=treesubj&link=28902_29786_30532_30539_32016_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=177سَاءَ مَثَلا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ سَاءَ تُسْتَعْمَلُ أَحْيَانًا بِمَعْنَى التَّعَجُّبِ، فَيَكُونُ الْمَعْنَى: مَا أَسْوَأَهُ مَثَلًا هَذِهِ الْحَالُ، وَتَكُونُ (مَثَلًا) تَمْيِيزًا، وَهُوَ يَدُلُّ عَلَى الْمُتَعَجَّبِ مِنْهُ، أَيْ: إِنَّ حَالَهُمْ بَلَغَتْ أَقْصَى أَحْوَالِ السُّوءِ فِي الضَّلَالِ، وَمُجَافَاةِ الْحَقِّ، وَجَعْلِهِمُ النُّورَ ظَلَامًا وَالْهُدَى ضَلَالَةً، وَأَنَّهُمْ فِي ذَلِكَ لَا يَضُرُّونَ غَيْرَ أَنْفُسِهِمْ، فَاللَّهُ يَغْضَبُ عَلَيْهِمْ وَالرَّسُولُ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=177وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ يَظْلِمُونَ أَيْ يَسْتَمِرُّونَ عَلَى ظُلْمِهَا بِاسْتِمْرَارِهِمْ عَلَى تَكْذِيبِ آيَاتِ اللَّهِ الْهَادِيَةِ الْمُرْشِدَةِ، وَانْسِلَاخِهِمْ عَنْهَا.