فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق
الشهيق النفس في الصدر، والزفير إخراجه وقيل: العكس، (أما) للتفضيل والبيان لما يئول إليه أمر الشقي، وما يئول إليه أمر السعيد، فأما الذين شقوا ففي النار أي: الذين شقوا بأعمالهم في الدنيا، وتسجيلها عليهم بإقرارهم في الآخرة، ففي النار أي: أن مآلهم النار يدخلونها، لهم فيها زفير وشهيق أي: يدخلونها في صدورهم بشهيقهم، ويخرجون منها نارا بزفيرهم، فالنار تكوي جلودهم، وتدخل إلى أحشائهم، يتلظون بها في أبدانهم ظاهرا وباطنا، داخلا وخارجا.