وشروه بثمن بخس دراهم معدودة لأنهم كانوا فيه زاهدين، وشروه هنا معناها باعوه; لأن " شرى " تستعمل بمعنى البيع، وبمعنى الشراء، وعندما تكون بمعنى البيع يكون التعبير بلفظ الشراء تكون فيه دلالة على الزهد فيه وتركه، وعبر سبحانه عن الثمن بأنه بخس أي: مبخوس غير مرغوب فيه، وأكد البخس بأنه دراهم معدودة وليست دنانير، وبالدراهم التي تعد، وذلك في قليل الدراهم، أما الكثير فيكون التقدير بالوزن.
باعوه لأحد المصريين، وقد ابتدأ الفرج، وابتدأ يلقاه من يرغب في بقائه، لا من ينفر منه،