كانت المفاجأة الثانية بهذه البشرى وإن كانت مفاجأة سارة لا توجب وجلا ولكن توجب عجبا؛ ولذا قال: أبشرتموني على أن مسني الكبر ، (على) هنا بمعنى (مع) والاستفهام للتعجب فهو تعجب من أن يبشر مع الكبر قد مسه، أي أصابه وأحس به وأثر فيه أثره، فبم تبشرون أي فبأي خبر عجيب تبشرون؛ وذلك لأن مجرى الأسباب العادية يجعل ذلك متعسرا لأنه شيخ مسه الكبر، وامرأته عجوز عقمت في صدر شبابها فكيف تنجب في دبر حياتها.