أما فقد ذكره - سبحانه - بقوله - عز من قائل -: الجزاء الأخروي ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم أقسم - سبحانه؛ وتعالت قدرته -؛ فقال: ليدخلنهم مدخلا يرضونه أي: ليدخلنهم الله؛ وكأنهم ضيوفه يوم القيامة؛ وأكد ذلك بالقسم؛ ولامه؛ ونون التوكيد؛ "مدخلا "؛ اسم مكان؛ وصفه بأنهم "يرضونه "؛ يستطيبون نعيمه؛ ويفكهون في خيره؛ وهو الجنة التي تجري من تحتها الأنهار؛ وإن الله لعليم حليم بأحوال خلقه؛ يعلم مؤمنهم وكافرهم؛ وهو حليم يغفر السيئات؛ [ ص: 5013 ] بالحسنات؛ كما قال (تعالى): إن الحسنات يذهبن السيئات ؛ والخلق جميعا قبضته يوم القيامة.